أكد مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشيح المغرب لاحتضان تظاهرة كأس العالم 2026 لكرة القدم، الجمعة، بالدار البيضاء، عقب الزيارة التفتيشية التي قام بها فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى المغرب، أن أعضاء هذه اللجنة التقنية، التي تعرف اختصارًا بـ"تاسك فورس"، أعربوا عن إعجابهم بجودة الملف المغربي لاحتضان هذا الحدث الكروي العالمي.

إيلاف من الرباط: يعوّل المسؤولون المغاربة على تجاوز حاجز زيارة "تاسك فورس"، على نحو إيجابي، والوصول إلى مرحلة التصويت في 13 يونيو المقبل، حيث تصوّت الاتحادات الوطنية على البلد (أو البلدان التي ستحظى) الذي سيحظى بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026.

تملك "تاسك فورس" صلاحية إقصاء أي ملف من الملفين المتباريين، أو كليهما، وذلك حتى قبل الوصول إلى مرحلة التصويت؛ الشيء الذي جر على الاتحاد الدولي للعبة انتقادات واسعة.

وثمّن رئيس لجنة الترشيح المغربي، الذي كان يتحدث، في لقاء صحافي، نظم ساعات بعد إنهاء اللجنة مهامها، التي تواصلت، على مدى ثلاثة أيام، بدأتها، الاثنين الماضي، من مراكش وأنهتها، الخميس، بالدار البيضاء، كما زارت مدن أغادير وتطوان وطنجة، ثمّن مستوى النقاش وتبادل وجهات النظر الذي جمع المسؤولين المغاربة بأعضاء هذه اللجنة، التي غادرت المغرب، ليلة الخميس، دون الإدلاء بتصريحات صحافية أو التعبير عن انطباعات بشأن ما تمت معاينته في المغرب، تنفيذاً لتعليمات مسبقة من الاتحاد الدولي.

وأكد العلمي أن برنامج زيارة اللجنة للمغرب شهد تغييرات، مقارنة بالبرنامج الرسمي، الذي وضع بتنسيق وتشاور بين لجنة ترشيح الملف المغربي والاتحاد الدولي، والذي كان يتضمن زيارة 4 مدن، هي مراكش وأغادير وطنجة والدار البيضاء، من أصل 8 مدن مرشحة لاحتضان فعاليات التظاهرة، مشيرًا، في هذا الصدد، إلى أن التغييرات شملت زيارة منطقة تاغازوت (ضواحي أغادير) ومدينة تطوان وملعب طنجة.

وأبرز العلمي أن اللجنة سجلت "الانخراط الاستثنائي لكل أجهزة الدولة المغربية وكبار المسؤولين"، و"شغف جميع مكونات الشعب المغربي بهذا الحدث العالمي، بشكل يؤكد أن كل المغرب يقف وراء هذا الترشيح"، وأن "المغرب يوجد في خضم مسار تنموي، وأنه يعيش على إيقاع التشييد والبناء، مع رؤية واضحة ترى في تنظيم تظاهرة كأس العالم آلية تمكن من تسريع مشاريع التنمية على جميع المستويات".

وأكد العلمي أن "أعضاء فريق عمل الاتحاد الدولي كانوا متحمسين ومنفتحين للتبادل، كما أظهروا اهتمامهم الكبير بالملف المغربي"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنهم سجلوا بعض الملاحظات التي تهم، في جانب منها، نوعية الملاعب.

يشار إلى أن رؤية المغرب لتنظيم كأس العالم تقوم على تعهد والتزام بـاحتضان تظاهرة مثالية في كأس العالم، للاحتفال بجمال وروعة هذه اللعبة، وبقيمها السامية التي تتجلى في التسامح والانفتاح والاحترام، مع منح تجربة إنسانية أصيلة للعالم بأسره.

ويرى المسؤولون المغاربة أن تنظيم كأس العالم بالمغرب سينعكس على أفريقيا، قارة المستقبل، وسيزيد من تألقها، مع تشديدهم على أن المغرب سوف ينظم بطولة مربحة ماليًا بالنسبة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما إنها ستخلف إرثًا عظيمًا وخالدًا للقارة الأفريقية.