أكد كليفلاند كافالييرز أن حسابات الأدوار الإقصائية "بلاي اوف" في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين تختلف عن حسابات الموسم المنتظم، وذلك باكتساحه تورونتو رابتورز 4-صفر، بعد فوزه الكبير عليه في المباراة الرابعة بينهما خلال الدور الثاني 128-93.

وبعد أن تفوق على تورونتو، صاحب أفضل سجل في المنطقة الشرقية خلال الموسم المنتظم، في الدور النهائي لموسم 2015-2016 ثم في الدور الثاني لموسم 2016-2017، فرض كليفلاند نفسه عقدة للفريق الكندي باقصائه من الأدوار الإقصائية للموسم الثالث تواليا.

وحرم كليفلاند الذي وصل الى نهائي الدوري اعوام 2015 و2016 و2017 وتوج بطلا مرة واحدة (2016) وخسر مرتين وجميعها أمام غولدن ستايت ووريرز، تورونتو من بلوغ نهائي المنطقة للمرة الثانية في تاريخه ومحاولة الوصول الى نهائي الدوري للمرة الأولى.

وهي المرة الثامنة التي يصل فيها كليفلاند الى نهائي المنطقة الشرقية بعد أعوام 1976 (خسر امام بوسطن سلتيكس) و1992 (خسر امام شيكاغو بولز) و2007 (فاز على ديترويت بيستونز) و2009 (خسر امام اورلاندو ماجيك) و2015 (فاز على اتلانتا هوكس) و2016 (فاز على تورونتو) و2017 (فاز على بوسطن).

وخلافا لمواجهة الدور الأول ضد انديانا بيسرز حين احتاج الى المباريات السبع لحسم تأهله، تخلص كليفلاند من تورونتو بأربع مباريات للموسم الثاني تواليا وأصبح الآن بانتظار معرفة هوية الفريق الذي سيواجهه في نهائي المنطقة والذي من المرجح أن يكون بوسطن للموسم الثاني على التوالي أيضا، وذلك رغم خسارته مباراته الرابعة مع فيلادلفيا سفنتي سيكسرز الذي قلص النتيجة 1-3 بفوزه 103-92 وتأجيله بالتالي الحسم.

وبعد أن كان نجم المباراة الثالثة دون منازع بتسجيله سلة الفوز في الثانية الأخيرة من اللقاء، لعب ليبرون جيمس مجددا دورا اساسيا في الفوز الكبير لفريقه بتسجيله 29 نقطة مع 8 متابعات و11 تمريرة حاسمة في لقاء تجاوز خلاله 5 من لاعبي فريق المدرب تايرون لو حاجز العشر نقاط.

ورغم تفوقه ورفاقه على تورونتو 4-صفر، اعتبر جيمس "أنهم كانوا فريقا متوازنا جدا، متجانسا هذا العام. لقد بنوا فريقا جيدا جدا باستطاعته تحقيق النجاحات في الأدوار الإقصائية".

وواصل "اعتقدت لحظة دخولنا الى هذه السلسلة أنه سنواجه تحديا كبيرا".

لكن هذا التحدي لم يكن بالقدر الذي توقعه جيمس لأن فريق المدرب دواين كايسي يفتقد الى لاعبين يتمتعون بخبرة "الملك" الساعي لبلوغ نهائي الدوري للموسم الثامن تواليا (4 مرات مع ميامي و3 مع كليفلاند الذي وصل معه الى النهائي عام 2007 ايضا) والفوز باللقب للمرة الرابعة في مسيرته.

وحظي جيمس بمساندة هامة جدا من كيفن لوف الذي سجل 23 نقطة مع 6 متابعات، وأضاف كايل كورفر ودجاي ار سميث 16 و15 نقطة على التوالي، فيما كان الليتواني يوناس فالانسيوناس الأفضل في صفوف تورونتو بتسجيله 18 نقطة وأضاف ديمار ديروزن 13 قبل أن يطرد في اواخر الربع الثالث بسبب خطأ غير رياضي.

- التاريخ ضد فيلادلفيا -

وأشاد جيمس الذي سيخوض نهائي المنطقة للمرة العاشرة في المواسم الـ12 الأخيرة والذي يحمل الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات النظيفة (4-صفر) في مواسم متتالية (6 على التوالي)، بزملائه الذين "كانوا رائعين منذ المباراة الأولى (في هذه السلسلة). كنت سيئا للغاية في المباراة الأولى ونابوا عني".

وواصل "حاولت أن أسير على خطاهم في المباراة الثانية وصولا الى المباراة الرابعة".

وخلافا للمباريات السابقة في هذه السلسلة، لاسيما الأولى والثالثة اللتين حسمهما كليفلاند بفارق اجمالي ثلاث بلغ نقاط فقط، لم يكن فريق المدرب لو بحاجة هذه المرة الى أداء بطولي من "الملك" جيمس لأنه فرض سيطرته التامة منذ الدقائق الأخيرة للشوط الأول حين سجل 12 نقطة متتالية دون رد من الضيوف.

ولم يخفف صاحب الأرض من اندفاعه رغم التقدم المريح ووسع الفارق حتى 30 نقطة، ليريح جمهوره ونجمه جيمس الذي دخل الى المباراة الرابعة مع معدل وسطي خرافي في "بلاي اوف" هذا الموسم قدره 41,7 نقطة في المباراة الواحدة.

وسيحصل لاعبو كليفلاند الآن على قسط من الراحة بانتظار معرفة هوية الفريق الذي سيكون خصمهم في نهائي المنطقة، وذلك بعدما أجل فيلادلفيا سفنتي تأهل بوسطن بالفوز عليه في المباراة الرابعة بينهما 103-92.

ويدين فيلادلفيا بفوزه الأول في هذه السلسلة الى تي دجاي ماكونيل والكرواتي داريو ساريتش، إذ سجل الأول 19 نقطة مع 7 متابعات و5 تمريرات حاسمة في ثاني مباراة له فقط كأساسي هذا الموسم، وأضاف الثاني 25 نقطة مع 8 متابعات و4 تمريرات حاسمة.

ويأمل فيلادلفيا الذي برز فيه ايضا الكاميروني جويل امبيد (15 نقطة مع 13 متابعة) وبن سيمونز (19 نقطة مع 13 متابعة و5 تمريرات حاسمة)، أن يدخل تاريخ الدوري كأول فريق يحول تخلفه صفر-3 والتأهل الى الدور التالي (129 سلسلة سابقة انتهت بتأهل الفريق الذي تقدم 3-صفر).

 لكن المهمة لن تكون سهلة لأن المباراة الخامسة المقررة الاربعاء ستكون في معقل بوسطن الذي برز فيه الإثنين جايسون تاتوم (20 نقطة) وماركوس موريس (17 نقطة) وماركوس سمارت (14).