بلغ بوسطن سلتيكس نهائي المنطقة الشرقية في "بلاي أوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ليلاقي وصيف الموسم الماضي كليفلاند كافالييرز ونجمه ليبرون جيمس، في استعادة لنهائي المنطقة الموسم الماضي.

وحسم بوسطن سلسلته في الدور الثاني من "بلاي أوف" هذا الموسم أمام فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 4-1، وفاز في المباراة الرابعة من أصل سبع ممكنة، بصعوبة 114-112، بفضل نجمه الشاب جايسون تايتوم.

ويدين بوسطن، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب الدوري (17) والباحث عن لقبه الأول منذ 2008، بفوزه الى تايتوم (20 عاما) الذي سجل سلة حاسمة قبل 22 ثانية من نهاية الربع الأخير، ليرفع النتيجة الى 111-109، قبل ان يسجل زميله تيري روزير النقاط المتبقية من رميات حرة بعد أخطاء من محاولات لاعبي فيلادلفيا إعاقة اللعب.

وقال تايتوم بعد المباراة "لدينا الكثير من الشجاعة والموهبة في هذا الفريق، لا أحد توقع ان نصل الى هذه المرحلة".

ويفتقد بوسطن منذ أواخر الموسم المنتظم، نجمه كايري إيرفينغ الغائب بسبب عملية جراحية في الركبة. وكان الأبرز في صفوفه تايتوم (20 عاما) مع 25 نقطة، وجايلن برون (21 عاما) الذي ساهم بـ 24 نقطة.

وبات تايتوم ثاني لاعب مبتدىء في "بلاي أوف" هذا الموسم يسجل 20 نقطة على الأقل في سبع مباريات متتالية، لينضم الى لاعب يوتا جاز دونافان ميتشل.

وكان بوسطن قد خسر المباراة الرابعة على أرض فيلادلفيا، قبل ان يخوض المباراة الخامسة على ملعبه ويحقق فوزا فيها، هو السابع له في سبع مباريات على ملعبه ضمن "بلاي أوف" هذا الموسم.

- "لا إجابة" حول وقف جيمس -

وستكون المواجهة في نهائي الشرقية، تكرارا لنهائي المنطقة في الموسم الماضي، عندما تفوق كليفلاند بنتيجة 4-1 من سبع مباريات ممكنة. وسيلاقي الفائز في الشرقية، الفائز في السلسلة النهائي للمنطقة الغربية، والتي ستجمع هيوستن روكتس وغولدن ستايت ووريرز حامل اللقب.

ولم تكن مباراة الأربعاء سهلة بالنسبة الى بوسطن. فلدى الخاسر، برز الكاميروني جويل إمبييد وزميله الكرواتي داريو ساريتش مع 27 نقطة.

وكان إمبييد الذي برز في الدوري هذا الموسم، أمام فرصة لمعادلة النتيجة بعد تقدم الفريق المضيف بنتيجة 111-109، الا انه فشل في التسجيل.

وتبدلت الأفضلية في المباراة 21 مرة بين الفريقين. وتمكن بوسطن من خلق فارق وصل الى 12 نقطة، بينما لم تتعد أفضلية فيلادلفيا الأربع نقاط.

وكانت أربع المباراة متقاربة بشكل كبير، اذ تفوق بوسطن في الأول 25-24، والثاني 36-28، الا انه تراجع في الثالث 22-30، وأنهى الربع الأخير لصالحه بفارق نقطة واحدة 31-30.

وفشل فيلادلفيا الذي تأخر صفر-3 في المباريات الثلاث الأولى، في ان يصبح أول فريق في تاريخ الدوري الأميركي للمحترفين يقلب تأخره بهذه النتيجة في الـ "بلاي أوف" الى فوز 4-3.

وبعد سلة تايتوم، فرض دفاع فيلادلفيا على إمبييد إضاعة محاولة، وتمكن روزير من إبعاد الكرة بعدما عادت الى اللاعب الكاميروني.

ووسع روزير الفارق بفضل رميتين حرتين الى 113-109، قبل ان يقلص جاي جاي ريديك الفارق الى 112-113 قبل 3,8 ثوان من النهاية بفضل رمية ثلاثية ناجحة.

ودفعت إثارة اللحظات الأخيرة في المباراة، إمبييد الى التخلي عن القناع الطبي الواقي الذي يضعه على وجهه منذ خضوعه لعملية جراحية لمعالجة كسر. وقال اللاعب الكاميروني "فكرة انني أمام آخر محاولة لانتزاع الكرة في الموسم (دفعتني الى ان أكون) ضد كل نصائح الأطباء وأرمي القناع".

وستكون المواجهة النهائية في المنطقة الشرقية مختلفة على الأرجح عن الموسم الماضي، اذ ان بوسطن وكليفلاند بدلا العديد من اللاعبين هذا الموسم. ولم يتبق في صفوف كل فريق، سوى أربعة لاعبين ممن خاضوا المواجهة العام الماضي.

وردا على سؤال حول السبل التي سيعتمدها بوسطن للحد من خطورة جيمس، قال تايتوم "هذه سنتي الأول. لا أملك الاجابة".

- كايسي أفضل مدرب -

وكان كليفلاند، بطل 2016 ووصيف 2015 و2017، قد أقصى في الدور الثاني من البلاي أوف، تورونتو رابتورز متصدر ترتيب المنطقة الشرقية في الدوري المنتظم، وذلك بنتيجة نظيفة 4-صفر.

الا ان تورونتو تلقى أنباء جيدة الأربعاء، باختيار مدربه دواين كايسي أفضل مدرب من قبل أقرانه، وذلك بحسب ما أعلنت رابطة مدربي الدوري.

وقالت في بيان "تمكن دواين كايسي مجددا من إخراج أفضل ما يمكن لدى تشكيلته لانهاء الموسم كصاحب أفضل سجل في المنطقة الشرقية".

واعتبر كايسي ان نيل تقدير زملائه هو "أمر مرض بشكل لا يصدق".

ويتولى كايسي البالغ 61 عاما، الاشراف على تورونتو منذ العام 2011. وعلى رغم قيادته الفريق لصدارة المنطقة الشرقية، أشارت تقارير صحافية أميركية في الأيام الماضية الى ان تورونتو قد يستغني عنه بنهاية الموسم.