خلصت نتائج استطلاع للرأي نظمته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة على موقعها الإلكتروني إلى وجود حالة من الإستياء و الرفض لدى الجماهير الفرنسية بشأن طريقة إدارة القطريين للشؤون الإدارية و الفنية بنادي باريس سان جيرمان بعد نحو 7 أعوام من انتقال النادي إلى ملكيتهم .

وجاءت نتائج الاستطلاع إجابة على سؤال للجماهير الفرنسية خاصة الباريسية منهم ، ان كان القطريين في الطريق الصحيح لتسييرهم شؤون الفريق ، حيث جاءت نتائج هذا الاستطلاع بعد ساعات من التصريحات التي أطلقها المدير الفني للفريق الإسباني أوناي إيمري بعد فوزه بلقب كأس فرنسا بقوله " أن المسئولين القطريين في النادي يسيرون في الطريق الصحيح ليكون الفريق بحضور اكبر على الصعيد القاري في مسابقة دوري& أبطال أوروبا".
&
هذا وأكد ما نسبته 77% من المشاركين في الإستطلاع أن ملاك النادي الباريسي في الطريق غير الصحيح ، مقابل 23 % من المشاركين يرونه في الطريق السليم ، وبأن الفريق سيكبر قارياً مثلما أصبح كبير محلياً ، بعدما فرض هيمنته على مسابقتي الدوري و الكأس و كأس الرابطة.
&
و يبدو أن استياء الفرنسيين من طريقة تسيير القطريين لشؤون النادي ، يعود إلى الخيبات المتكررة للفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا ، حيث عجز عن تجاوز دور الثمانية من البطولة ، حتى أنه أقصي بطريقة مذلة منها في عام 2017 ، وذلك عندما خسر بسداسية أمام برشلونة ، ثم سقوطه ذهاباً و إياباً أمام ريال مدريد هذا العام وفي نفس الدور .
&
كما أن الاستياء جاء مرتبطاً أيضاً بالإنفاق السخي على اللاعبين بدون تحقيقهم لأي إنجازات كبيرة بإستثناء الألقاب والبطولات المحلية ، والتي نالها الفريق بسبب ضعف المنافسين أكثر منه بسبب قوة الفريق، إضافة إلى التغيير المستمر للمدربين بعد كل فشل في المسابقة القارية دون أن يعود هذا التغيير إلى تحقيق نتائج أفضل من المشاركات السابقة.
&
كما يرتبط الاستياء كذلك بصفقة المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي دفع النادي لأجل إبرام صفقته نحو 222 مليون يورو ، دون أن يقدم للفريق الإضافة الفنية اللازمة ، ليتأكد الباريسيون أن "ابن السامبا" في باريس ليس مثله في برشلونة.
&
وبعد 7 أعوام من تملك القطريين لنادي باريس سان جيرمان و إتباعهم لسياسة التعاقد مع الأسماء اللامعة و الإنفاق بسخاء ، فقد تبين للجماهير الفرنسية أيضاً بأن نتائج المشروع الرياضي للنادي يستحيل تحقيقه نتائج أفضل من التي تحققت ، وأن تتويج الفريق بلقب "صاحبة الأذنين" سيبقى حلما في ظل السياسة المنتهجة التي نجحت في الإرتقاء بالفريق محلياً لكنها أثبتت عجزها أمام عمالقة "القارة العجوز".