&رد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سلبياً على طلب المغرب بإستبعاد أربعة اتحادات تابعة سياسياً و جغرافيا للولايات المتحدة الأمريكية من التصويت المقرر إنعقاده في الجمعية العمومية المقررة في الثالث عشر من شهر يونيو المقبل ، والخاص بإختيار مستضيف نهائيات كأس العالم 2026.

و أكد مصدر مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال تصريحات نقلتها وسائل اعلامية بإن اتحادات بورتوريكو و الجزر العذراء و غوام و ساموا تعتبر اتحادات مستقلة تابعة له ، و لا تتبع للاتحاد الأمريكي لكرة القدم ، مثل خضوعها سياسياً و جغرافيا لواشنطن ، وبالتالي يحق لها التصويت في الجمعية العمومية لكونهم أعضاء فيها ، وغير معنية بالترشح لاستضافة المونديال ، مثلما يدعي المسؤولين المغاربة الذين أرسل خطابا رسمياً يطلبون من خلاله "الفيفا" بإستبعاد الاتحادات الأربعة بحجة أنها تابعة لأمريكا التي قدمت هي الأخرى ملفاً للترشح على تنظيم مونديال 2026 إلى جانب كندا والمكسيك.
&
ويبدو من خلال الرفض الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ، بإن الأخير يتعامل مع الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه كدول مستقلة عن بعضها البعض ، و جميعها خاضعة لتشريعاته ، ومن حق أي اتحاد أن يترشح لتنظيم إحدى المسابقات التابعة له ،& بشكل مستقل أو بالاشتراك مع اتحادات أخرى أي أن "الفيفا" يضم اتحادات و ليس دول.
&
ولم تكن هذا المشكلة مطروحة من قبل ، بسبب اقتصار عملية التصويت لاختيار منظم ومستضيف أي بطولة من بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، على أعضاء المكتب التنفيذي لـ "الفيفا" ومعهم رئيس الاتحاد، بينما ستكون عملية التصويت لاختيار منظم مونديال 2026 شاملة لكافة الاتحادات في الجمعية العمومية للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم ، حيث سيتم استثناء من التصويت الاتحادات المرشحة وهي من المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية و كندا والمكسيك.
&
و اعتبر المغرب أن إبقاء "الفيفا" على الاتحادات الأربعة في خلال عقده الجمعية العمومية إنحيازاً للملف الأمريكي الشمالي ، في حين اعتبره الاتحاد الدولي تطبيقاً للوائح و استقلالا وفصلاً للجانب الرياضي عن كل ما هو سياسي طالما انه لا يحق للحكومات أن تتدخل في الاتحادات الرياضية في بلادها.
&
هذا وفهم من مضمون الخطابات والمراسلات التي بعث بها المغرب للاتحاد الدولي لكرة القدم ، أن ملف "موروكو 2026" ، و رغم جاهزيته& للمنافسة وفقا للمعايير الفنية و الرياضية إلا انه يخشى من لعبة الكواليس التي ستفصل بين الملفين ، مع إدراك مغربي بإن التفوق في هذا الصدد يبقى للملف الأمريكي الشمالي ، الذي يمتلك عناصر مؤثرة من شأنها أن تعزز موقفه بين الاتحادات خلال مؤتمر "الفيفا" من بينها تواجد ثلاثة أعضاء ثنائي أمريكي وكندي في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي ، وهم ساندرو فرويان و سانيل كولاتي و فيكتور مونتاغيلياني مما يمنحهم فرصة للتواجد في كواليس و دهاليز "الفيفا" بقوة قبل وخلال إنعقاد المؤتمر في موسكو عشية انطلاق المونديال.