ضرب بوسطن سلتيكس بقوة في مستهل سلسلة مباريات نهائي المنطقة الشرقية في "بلاي اوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوزه على ضيفه كليفلاند كافالييرز وصيف البطل 108-83 الأحد في أول مباراة بينهما من أصل سبع ممكنة.

وأظهر بوسطن منذ البداية أنه عازم على الثأر لخسارته الموسم الماضي في نهائي المنطقة أمام ليبرون جيمس ورفاقه (1-4)، وذلك بحسمه الربع الأول 36-18، ثم حافظ على أفضليته الكبيرة حتى صافرة النهاية دون أن يسمح لرجال المدرب تايرون بالاقتراب منه في الشوط الثاني بأقل من 14 نقطة.

ويدين بوسطن بالفوز الى المجهود الجماعي، إذ تجاوز ثلاثة من لاعبيه الخمسة الأساسيين حاجز العشرين نقطة، وهم جايلن براون (23 مع 8 متابعات) وماركوس موريس (21 مع 10 متابعات) وآل هورفورد (20) الذي أشاد بأداء فريقه بالقول "كنا رائعين".

وتابع "دخلنا (الى الملعب) مع الكثير من الطاقة. تغذينا من (حماسة) الجمهور وواصلنا اندفاعنا طيلة المباراة. كل من فعلناه هو تقديم أقصى ما لدينا وتقديم أفضل ما نملكه".

وبعد أن بلغ معدله الوسطي 34 نقطة مع 9,4 متابعات و9 تمريرات حاسمة خلال الدورين الأولين ضد انديانا بيسرز وتورونتو رابتورز، اكتفى "الملك" جميس، الساعي الى بلوغ نهائي الدوري للموسم الثامن على التوالي، بتسجيل 15 نقطة مع 7 متابعات و9 تمريرات حاسمة بعدما عانى من الدفاع الصلب الذي فرض عليه طيلة اللقاء.

وتحدث مدرب بوسطن براد ستيفنز عن اللعب ضد جيمس، مشيرا الى أنه "يتوجب علينا تصعيب الأمور عليه. لاعبونا يلعبون بشراسة. عليهم تكرار ذلك الثلاثاء" عندما يستضيف بوسطن ايضا المباراة الثانية في هذه السلسلة.

ومن جهته، تطرق مدرب كليفلاند تايرون لو الى الأسلوب الدفاعي الذي طبقه بوسطن ضد جيمس، قائلا "واجهوه بجسدين (لاعبين) طيلة الأمسية. عندما أعتقد أن بإمكانه الاختراق (نحو السلة)، وجد نفسه مجبرا على تمرير الكرة الى مسددين آخرين".

وتابع "خسرنا. لم نلعب بشكل جيد. ندرك بأنه يتوجب علينا أن نلعب بشكل أفضل. هاجمونا بشكل مبكر. حصلنا على فرص جيدة للتسديد لكننا أخفقنا، وتدهورت الأمور من هناك".

ونجح الشبان جايسون تاتوم تيري روزييه وجايلن براون في سد الفراغ الذي خلفه غياب كايري ايرفينغ وغوردن هايورد للاصابة، وبدوا منسجمين تماما مع هورفورد، الباحث عن استعادة اعتباره من جيمس لأن الأخير أقصاه من الـ"بلاي اوف" اربع مرات.

ورأى هورفورد أن زملاءه الشبان "يحاولون الاستفادة من الفرصة المتاحة لهم. أمامنا فرصة رائعة ونستمتع بها كل مباراة على حدة. أحاول قيادتهم بأفضل طريقة ممكنة، أن أكون الأمثولة".

وكان كيفن لوف أفضل لاعبي كليفلاند، الباحث عن بلوغ نهائي الدوري للمرة الرابعة تواليا والتتويج للمرة الثانية في ثلاثة مواسم (بعد 2016)، بتسجيله 17 نقطة مع 8 متابعات في مباراة كانت باتجاه واحد منذ البداية ومرورا باوائل الشوط الثاني حين تقدم بوسطن 63-35، رغم محاولات الضيوف الذي قلصوا الفارق الى 64-78 مع نهاية الربع الثالث بسلة في الثانية الأخيرة من جيف غرين.

ورد بوسطن بتسجيله النقاط السبع الأولى من الربع الأخير ثم أصبحت النتيجة 96-68 بعد 18 نقطة لاصحاب الأرض مقابل 4 لجيمس ورفاقه، وذلك كان كافيا لحامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (17 لقبا لكت آخرها يعود الى 2008) للسير بالمباراة الى بر الأمان.

ويأمل بوسطن أن يقدم نفس المستوى في المباريات المقبلة من أجل محاولة حرمان جيمس من بلوغ النهائي الذي لم يغب عنه منذ 2011 (أربع مرات مع ميامي هيت الذي دافع عن ألوانه بين 2010 و2014، وثلاث مرات مع كليفلاند).

لكن "الملك" لن يقف مكتوف الأيدي، لاسيما أنه يقدم هذا الموسم أفضل مستوياته منذ بدء مسيرته عام 2003، وكان الحاسم في صفوف كليفلاند في معظم مباريات الـ "بلاي أوف".