تشهد منافسات فردي السيدات في بطولة فرنسا المفتوحة في كرة المضرب، ثاني البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق الأحد، عودة الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس الى الغراند سلام، وسعي الأولى عالميا الرومانية سيمونا هاليب لأول ألقابها الكبيرة.

كما ستشهد الملاعب الترابية لرولان غاروس، عودة المصنفتين في المركز الأول عالميا سابقا، الروسية ماريا شارابوفا والبيلاروسية فيكتوريا أزارنكا.

في ما يأتي خمسة مجالات متابعة في فردي السيدات هذه السنة:

- سيرينا على الموعد؟ -

تحتاج اللاعبة الأميركية المخضرمة (36 عاما) الى لقب واحد في البطولات الكبرى لتعادل الرقم القياسي المطلق الذي تحمله الاسترالية مارغريت كورت (24 لقبا أحرزت العديد منها قبل بدء تطبيق نظام الاحتراف عام 1968). الا ان المصنفة أولى عالميا لم تشارك في أي بطولة غراند سلام منذ تتويجها بلقب بطولة استراليا المفتوحة مطلع عام 2017، قبل ان تغيب عن الملاعب بسبب الحمل ووضع مولودتها الأولى.

عادت سيرينا الى الملاعب هذه السنة الا انها لم تتمكن بعد من استعادة مستواها المعهود، وخسرت بشكل مبكر في دورتي انديان ويلز وميامي الأميركيتين. على رغم ذلك، لا يمكن استبعادها من لائحة المنافسات المحتملات على لقب رابع لها على ملاعب رولان غاروس.

- هاليب والبحث المستمر عن لقب كبير -

تصدرت هاليب تصنيف اللاعبات المحترفات من دون أي لقب كبير في مسيرتها. خسرت ثلاث مباريات نهائية في البطولات الكبرى، آخرها في استراليا المفتوحة 2018 أمام الدنماركية كارولاين فوزنياكي، وأيضا نهائي رولان غاروس 2017 أمام اللاتفية الشابة يلينا أوستابنكو.

تعد الملاعب الترابية الميدان المفضل بالنسبة الى الرومانية البالغة من العمر 26 عاما، وهي بلغت العام الماضي نهائي البطولة الفرنسية للمرة الثانية بعد العام 2014 عندما خسرت أمام شارابوفا.

- عودة شارابوفا وأزارنكا -

ستشهد رولان غاروس 2018 تواجد سيرينا وشارابوفا وأزارنكا في بطولة غراند سلام للمرة الأولى منذ استراليا المفتوحة 2016. غابت البيلاروسية البالغة من العمر 28 عاما عن معظم الدورات العام الماضي، واقتصرت مشاركتها على دورات محدودة في الولايات المتحدة، حيث أمضت كل وقتها لخوض معركة لحضانة مولودها في مواجهة صديقها الحميم السابق، قبل ان تعود في وقت سابق هذه السنة للمشاركة في الدورات الأوروبية.

أما شارابوفا المتوجة بخمسة ألقاب في البطولات الكبرى، فغابت عن البطولة الفرنسية العام الماضي بعدما قرر المنظمون عدم منحها بطاقة دعوة، لكونها كانت قد عادت قبل فترة قصيرة الى الملاعب من ايقاف امتد 15 شهرا بسبب تناول مادة محظورة.

- الجيل الشاب -

تعود حاملة اللقب أوستابنكو الى رولان غاروس كمصنفة خامسة هذه السنة. اللاتفية التي ستحتفل في الثامن من حزيران/يونيو المقبل بعيد ميلادها الحادي والعشرين، أصبحت العام الماضي أول لاعبة غير مصنفة تحرز اللقب الفرنسي منذ العام 1933. 

وفي ظل عودة الأسماء الكبيرة والترقب حول أداء كل من اللاعبات المخضرمات، ستقود أوستابنكو جيلا من اللاعبات الشابات الباحثات عن حجز مكان لهن على لائحة الألقاب والمنافسة، مثل اليابانية ناومي أوساكا (20 عاما) والروسية داريا كاساتكينا (21 عاما). 

أوساكا توجت بلقب دورة انديان ويلز الأميركية هذه السنة وتغلبت على سيرينا في ميامي. أما كاساتكينا فخسرت أمام اليابانية في نهائي انديان ويلز، الا انها باتت تحتل حاليا المركز 14 في تصنيف المحترفات.

- الصراع على الصدارة -

تشهد البطولة صراعا ليس فقط على اللقب، بل على صدارة التصنيف أيضا. وستكون كل من فوزنياكي والاسبانية غاربيني موغوروستا والأوكرانية إيلينا سفيتولينا والتشيكية كارولينا بليسكوفا والفرنسية كارولين غارسيا، في موقع يتيح لهن انتزاع الصدارة من هاليب.

فوزنياكي المتوجة بلقب بطولة استراليا المفتوحة، ستكون قادرة على تصدر التصنيف في حال حققت لقبا ثانيا على التوالي في الغراند سلام، بينما ستحقق موغوروتسا ذلك في حال أحرزت ثالث ألقابها الكبرى (بعد ويمبلدون الانكليزية 2017 ورولان غاروس 2016)، بشرط ألا تلاقي فوزنياكي في النهائي. فرص اللاعبات الثلاث الأخريات تبقى أقل، لاسيما وانهن مضطرات للدفاع عن عدد كبير من النقاط لكونهن بلغن ثمن النهائي على الأقل في بطولة 2017.