احصت تقارير إسبانية خمسة فوارق بين توديع المدرب بيب غوارديولا لنادي برشلونة في شهر مايو من عام 2012 بعد أربعة أعوام من النجاح و الإنجازات و بين وداع الفرنسي زين الدين زيدان لنادي ريال مدريد قبل ايام بعد ثلاثة اعوام من النتائج المميزة.

وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية فإن الفوارق الخمسة تعكس شخصية كل مدرب و طريقة تعامله مع ناديه و التي اختلفت بين غوارديولا و زيدان .
&
الفارق الأول&
&
تبرير غوارديولا رحيله عن برشلونة بكونه أصبح مرهقا و لم يعد قادراً على القيام بعمله ، مثلما كان عليه الحال من قبل ، وانه في حال استمر مع النادي، فسيكون من منطلق رغبة النادي وعشاقه فقط ، وقد يتسبب ذلك في تسجيل الفريق لنتائج سيئة ، وهو ما جعله يشير بحاجته بالخضوع للراحة التامة لإستعادة حيويته قبل استئناف النشاط التدريبي .
&
بالمقابل فإن زيدان برر استقالته بكونه لم يعد قادراً على تقديم الإضافة ولم يعد قادراً على قيادة ريال مدريد لتحقيق نتائج جيدة ، وهو ما يمثل استسلام من الفني الفرنسي ، لذلك اختار الاستقالة مباشرة بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا .
&
الفارق الثاني&
&
اعتراف زيدان بانه لم يبدأ في الشعور بالتعب لأن مسيرته التدريبية لم تتعدى عامها الثالث ، لكن الوقت الحالي هو المناسب للرحيل عن ريال مدريد .
&
في المقابل اكد غوارديولا بإنه لم يعد يشعر بانه يمتلك المجهود الذهني الكافي لتدريب برشلونة بعد اربعة مواسم شاقة ومضنية خاض خلالها ماراثون من الاستحقاقات القوية خاصة في فترة تولي البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب ريال مدريد في الفترة من عام 2010 وحتى عام 2012 ، وهي الفترة التي شهدت اكتساحاً للكتالونيين على حساب المدريديين ، وهذا يؤكد ان غوارديولا استقال لإستعادة انفاسه بينما استقال زيدان خوفاً على ما حققه من إنجازت.
&
الفارق الثالث&
&
يتعلق بعقد كل مدرب مع ناديه ، فرحيل غوارديولا تزامن مع نهاية عقده و بالتالي لم يترك رحيله اي فراغ بالنسبة لإدارة نادي برشلونة .
&
في المقابل فإن عقد زيدان مع ريال مدريد يمتد لغاية عام 2020 واستقالته قبل انقضائه هو بمثابة عدم الالتزام بمسوؤليته ، إذ كان عليه ان رفض تمديد عقده طالما انه كان يرغب في الرحيل مع نهاية الموسم الجاري بغض النظر عن النتائج التي سيحققها الفريق المدريدي.
&
الفارق الرابع&
&
يتعلق بتوقيت إعلان الرحيل ، حيث اعلن غوارديولا عن نهاية علاقته بالنادي الكتالوني بعد يومين فقط بعد اقصاء برشلونة على يد تشيلسي في اياب الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا و الموسم الرياضي لم يكن حينها قد انتهى ، حيث كانت لا تزال تنتظره مباراة نهائية في كأس الملك و بعض مباريات الدوري الإسباني .
&
في المقابل أعلن زيدان رحيله عن النادي ، بعدما انتهى الموسم ولم تبقى لريال مدريد اي مباراة رسمية ، و هذا يعطي دلالة على ان غوارديولا تحلى بالشجاعة لمواجهة الجماهير و وسائل الإعلام ، وهما يعلمان مستقبله ، في حين ان زيدان اختار توقيتاً يعفيه من هذه المواجهة.
&
الفارق الخامس&
&
يتعلق بالمدرب الخليفة الذي سيحل محل المدرب المستقيل ، حيث منح غوارديولا إدارة برشلونة الوقت الكافي لاختيار خليفته قبل إعلانه الرحيل بعد ايام عكفت فيها على دراسة الأسماء المقترحة ليتم إعلان الراحل تيتو فيلانوفا مدرباً للفريق في ذات المؤتمر الصحفي الذي تم أعلن فيه غوارديولا الرحيل فكان الانتقال سلساً .
&
بالمقابل فاجئ زيدان إدارة النادي والرئيس فلورنتينو بيريز بقرار استقالته فلم يمنحهم اي مهلة للتفكير في المدير الفني الجديد للفريق ، ليتحول قرار الاستقالة إلى قنبلة وضعها زيدان في "السانتياغو بيرنابيو" و لم يكن مهتماً حينها سوى بالإعلان عن مغادرة النادي بغض النظر عن تبعات ذلك على الفريق.
&