طالب مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف لاعبيه بتجاهل الانتقادات الموجهة اليهم من قبل وسائل الاعلام، وذلك عشية المباراة الافتتاحية لمونديال 2018 بين فريقه المضيف والسعودية.

ويدخل المنتخب الروسي الى "موندياله" وهو في أسوأ وضع فني ممكن وصاحب أسوأ ترتيب بين المنتخبات الـ32 المشاركة (70 عالميا) بفارق ثلاثة مراكز خلف السعودية (67).

ودخل تشيرتشيسوف وفريقه التاريخ بالمعنى السلبي للكلمة، لأنها المرة الأولى في تاريخ روسيا أو الاتحاد السوفياتي على حد سواء التي يفشل فيها المنتخب الوطني في تحقيق الفوز لسبع مباريات متتالية.

ولم تتحدث الصحف الروسية عن حظوظ بلادها برفع كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، بل تساءلت عن إمكانية أن يتدهور وضعه الى أسوأ ما هو عليه الآن.

وبعد الحصة التمرينية الأخيرة على ملعب "لوجنيكي" في موسكو قبل لقاء الخميس الافتتاحي ضد السعودية في المجموعة الأولى التي تضم مصر والأوروغواي، رد تشيرتشيسوف بالقول "يجب أن نستوعب كل الانتقادات وتحويلها الى شيء إيجابي".

ويعود تاريخ ملعب "لوجنيكي" الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، الى أيام استضافة موسكو للألعاب الأولمبية الصيفية عام 1980، وسيكون مسرحا للمباراتين الافتتاحية الخميس والنهائية في 15 تموز/يوليو.

لكن الروس لا يفكرون بالعودة الى الملعب في 15 تموز/يوليو، بل أن همهم الأساسي تجاوز الدور الأول للمرة الأولى منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي.

ولكي يتحقق هذا الأمر، يتوجب عليهم تقديم أداء أفضل من ذلك الذي ظهروا به في مباراتيهما الأخيرتين ضد النمسا (صفر-1) وتركيا (1-1) حين سددوا مرة واحدة بين الخشبات الثلاث.

لكن تشيرتشيسوف (54 عاما) الذي لم يذق وفريقه طعم الفوز طيلة الأشهر الثمانية الأخيرة، وعد بأن كل شيء سيتغير في حال تمكن روسيا من الفوز على السعودية الخميس، مضيفا "المباراة الأولى ستكون الأهم لأنه ستحدد وتيرة الحملة بأكملها".

وتابع الحارس الدولي السابق "كل لاعب يعلم بأنه يمثل البلد وسيقدم كل شيء يملكه من أجل الفوز".

وتخوض روسيا مباراتها الثانية ضد مصر في 19 حزيران/يونيو في سان بطرسبورغ، قبل أن تنهي الدور الأول في سامارا ضد لويس سواريز وادينسون كافاني ورفاقهما في المنتخب الأوروغوياني في 25 منه.

والتأهل الى الدور الثاني في حال حصوله، سيضع روسيا في مواجهة محتملة صعبة للغاية مع البرتغال بطلة أوروبا أو إسبانيا بطلة العالم لعام 2010 لأن الأخيرتين مرشحتان للتأهل عن المجموعة الثانية التي تضم المغرب وايران ايضا.

ورأى عدد من المسؤولين الروس أن فشل رجال تشيرتشيسوف في التأهل عن مجموعة تعتبر سهلة على الورق في ظل وجود مصر والسعودية، سيكون بمثابة كارثة وطنية رياضية لبلد استثمر 13 مليار دولار من أجل استضافة الحدث.

ورفض تشيرتشيسوف التعهد بأن يجعل بلاده فخورة، مكتفيا بالقول "هدفنا هو أن نجعل الناس متحمسين لطريقة لعبنا، وكل شيء سيصب في المكان الصحيح بعد ذلك".