يحلم جميع قادة المنتخبات المشاركة في المونديال، برفع كأس العالم في نهاية المسابقة, إلا أن ذلك الشعور لا يحدث في الحقيقية سوى مع لاعب واحد, عقب فوزه منتخب بلاده باللقب.

أحد عشر قائدا رفعوا كأس العالم منذ اعتماد تصميمه الجديد عام 1972, ولا زال واحد جديد يأمل أن يرفعه هذا المرة في نسخة 2018, بعدما احتفظت البرازيل بشكل أبدي بالنسخة الأصلية لكأس "غول ريميه" عام 1970, عقب حصولها على اللقب للمرة الثالثة في تاريخها, وفقا لقواعد "الفيفا" آنذاك.

ولكن لماذا جاء التصميم الجديد لكأس العالم بشكله الحالي بدءا من بطولة 1974, وكم يكلّف وما مقدار وزنه؟.. التقرير التالي يجيب.

مسابقة لتصميم جديد

بعدما سلّم "الفيفا" النسخة الأصلية من كأس "غول ريميه" للبرازيل, عقد الاتحاد الدولي مسابقة شارك فيها 53 نحاتاً من 7 بلدان مختلفة, لاستحداث شكل جديد لكأس المسابقة الأعرق عالمياً.

وفاز النحات الإيطالي سيلفيو غازانيغا بالمسابقة, وتم اعتماد الشكل الذي قدّمه كتصميم نهائي لكأس العالم, وهو الذي فاز أيضا بمسابقة تصميم كأس الاتحاد الأوروبي "الدوري الأوروبي حاليا".

وبحسب التصميم الفائز, فإنه يتكون من لاعبين يرفعان يديهما للأعلى رمزا للفرح والسرور والعظمة بعد الفوز باللقب, أما الكرة المرفوعة والمتواجدة أعلى يدي اللاعبين فتعكس صورا لقارات العالم المختلفة.

ويرفع قادة المنتخبات الكأس الأصلية خلال احتفال الفوز باللقب, قبل أن يتسلمه "الفيفا", على أن يمنح بعده نسخة رمزية مطلية بالذهب للبلد الفائز.

وقبل عام 2006، كانت كأس العالم تُسلم للدولة الفائزة بالبطولة، والتي تحتفظ بها حتى إقامة كأس العالم التالية, لكن لم يعد الأمر كذلك.

تكلفته ووزنه

تم صناعة كأس العالم الجديدة من الذهب عيار 18, طوله 36.8 سم مع قاعدة قطرها 13 سم, ويصل وزنها إلى 6.142 كجم (5 كجم من الذهب الخالص), وسعرها حوالي 150 ألف يورو.

كما تتكون قاعدته من المرمر والأحجار الكريمة, يتم كتابة أسماء الفائزين عليها في كل نسخة من البطولة بشكل دائري صغير, حتى تكون هناك مساحة للفائزين في المستقبل.

رافعوا الكأس الجديد

بعد اعتماد التصميم الجديد, نالت ألمانيا أول كأس عالم بنسختها الجديدة عام 1974, ورفعها القائد فرانز بيكنباور, ثم الأرجنتيني دانيال باساريلا عام 1978, بعده الإيطالي دينو زوف 1982.

وفي عام 1986, نال الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا شرف حمل اللقب, تلاه لوثر ماتيوس مع "الماكينات" 1990, ثم كارلوس دونغا برفقة البرازيل 1994, قبل أن يكون لديدييه ديشامب نصيب بحمل اللقب مع "الديوك" 1998.

أما عام 2002, فرفعه البرازيلي كافو, ثم الإيطالي فابيو كانافارو في 2006, بعده إيكر كاسياس برفقة "الماتادور" 2010, وأخيرا الألماني فيليب لام 2014, بانتظار حامل لقب نسخة 2018.