فتحت الشرطة الكولومبية تحقيقا في سلسلة تهديدات بالقتل عبر شبكة الإنترنت ضد لاعب المنتخب، كارلوس سانشيز، الذى طرده حكم بعد 3 دقائق فقط من انطلاق المباراة أمام المنتخب الياباني، في الجولة الأولى من نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تحتضن أطوارها روسيا من 14 يونيو الجاري إلى 15 يوليو القادم.

وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، نقلاً عن وسائل إعلام محلية، أن العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعثوا برسائل تهدد حياة اللاعب كارلوس سانشيز،في تذكير بحادث قتل المدافع الكولومبى السابق أندريس إسكوبار بعد أيام من إحرازه هدفا في نهائيات مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أوكل جهات التحقيق بالشرطة في كولومبيا لفريق خاص بجرائم الإنترنت التحقيق في الأمر، خاصة بعد تغريدات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أيدت مثل هذا التهديد حيث اعتبر أحد المغردين أنه إذا كان إسكوبار قد قُتل لتسجيل هدف في مرماه فيتعين قتل كارلوس سانشيز أيضا.

وللتذكير، ففي 22 يونيو 1994، قام ظهير المنتخب الأمريكي جون هاركس برفع كرة عرضية داخل المنطقة الدفاعية الكولومبية، حاول أندريس اسكوبار منعها ولكن لسوء حظه تحولت الكرة داخل شباك فريقه، لتنتصر الولايات المتحدة على كولومبيا بنتيجة 2-1.

ولم يكلف هذا الخطأ نقاط المباراة من كولومبيا فقط، بل كلف أندريس نفسه حياته، بحيث في الأول من يوليو، بعد إقصاء كولومبيا وعودة اللاعبين إلى موطنهم، وجد أندريس إسكوبار مقتولا في إحدى مواقف السيارات بالعاصمة ميدلين.

في اليوم التالي، تم القبض على هامبيرتو كاسترو مونوز، والذي اعترف بأنه من قتل إسكوبار.

وكان مونوز يعمل كسائق لـسنتياغو خالون، أحد بارونات تجارة المخدرات في كولومبيا في ذلك الوقت، والذي أشيع أنه تكبد خسارة مالية فادحة نتجت عن عدم نجاحه في المراهنة على نتيجة ذلك اللقاء، فأراد الانتقام بطريقته الخاصة.

في يونيو 1995، تم إثبات إدانة خالون بتورطه في مقتل مدافع المنتخب الكولومبي ايسكوبار، وتم الحكم عليه بالسجن لـ43 عاما قبل أن يتم تخفيفا فيما بعد لـ26 عاما.

ولا يزال أمام كولومبيا الفرصة للعودة في المنافسة عندما تواجه بولندا، الأحد، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات، في فوج يضم أيضاً منتخبي السينغال واليابان.