رغم الحضور شبه الدائم للمنتخبين الأرجنتيني و الفرنسي في كأس العالم منذ إنطلاقها في مونديال الأوروغواي عام 1930 ، إلا ان المواجهة بينهما تعتبر الاقل بين المنتخبات العالمية الكبيرة خلال البطولة ، حيث ظلت القرعة أو النتائج& تبعدهما عن بعضهما البعض في اغلب المشاركات.

ويحتفظ تاريخ كأس العالم بمبارتين فقط جمعت بين فرنسا و الأرجنتين ، لتكون المباراة المرتقبة بينهما في دور الستة عشر بمونديال روسيا هي الثالثة بينهما ، والتي يعتبرها المراقبون نهائي مبكر بالنظر إلى قيمة المنتخبين في البطولة بتواجد ضمن صفوفهما أسماء لامعة يتقدمها ليونيل ميسي و انطوان غريزمان.
&
وكان المنتخبان قد إلتقيا أول مرة في مونديال 1930 بالأوروغواي ، بعدما وضعتهما القرعة معاً في المجموعة الأولى ، حيث شهدت تلك المواجهة فوز الأرجنتين بهدف دون رد ، سجله& لويس فيليبي مونتي قبل نهاية المباراة بدقائق .
&
وجاءت المواجهة الثانية بينهما في مونديال 1978 بالأرجنتين ،& بعدما وضعتهما القرعة معاً في المجموعة الأولى إلى جانب إيطاليا و المجر ، إذ انتهت المواجهة بينهما بفوز "التانغو" على "الديوك"& بهدفين لهدف ، كما شهدت هذه المباراة ميلاد احد اساطير الكرة الأوروبية و العالمية ، وهو الفرنسي ميشال بلاتيني الذي سجل هدف منتخب بلاده في أول مونديال يخوضه وهو في سن الـ 23 عاماً قبل ان يكشف عن إبدعاته في المونديال الموالي بإسبانيا 1982.
&
وكانت جماهير كرة القدم لا تزال تتحسر حتى الآن ، على فشل المنتخب الفرنسي في بلوغ نهائي مونديال 1986 بالمكسيك ، ومواجهة الأرجنتين في نهائي ممتع يلتقي خلاله الأسطورتين دييغو مارادونا نجم "التانغو" الذي كان في اوج عطائه ، وميشال بلاتيني نجم "الديوك" الذي كان يستعد لخوض اخر مونديال له .
&
وجاءت الحسرة الجماهيرية بسبب الندية و المنافسة التي كانت بين الثنائي (الأرجنتيني - الفرنسي) قبل المونديال وتحديداً في بطولة الدوري الإيطالي ، حيث كان ماردونا نجماً لنادي نابولي ، فيما كان بلاتيني نجماً لنادي يوفنتوس ، غير ان اندرياس بريمه و رودي فولر حرماً هذه الجماهير من تلك المتعة ، بعدما سجلا هدفي الانتصار لألمانيا الغربية وقاداها للنهائي، إذ كان اللقاء سيكون بينهما ثأرياً بعدما تقابلا ودياً قبل إقامة البطولة، فاز خلالها "الديوك " في غياب بلاتيني.