&تكشف خريطة المنتخبات الستة عشر المتواجدة في الدور الثمن النهائي من مونديال روسيا التفوق الواضح لممثلي قارة أوروبا على بقية القارات ، بعدما نجحت 10 منتخبات أوروبية في تجاوز دور المجموعات مقابل حضور 6 منتخبات من خارج "القارة العجوز".

وكان بإمكان التواجد الأوروبي في دور الستة عشر ان يرتفع ، لو نجح منتخب بولندا في التأهل عن المجموعة السابعة ، حيث أقصي من الدور الأول رغم تصنيفه في المستوى الأول ، في حين كانت المهمة عسيرة على منتخب صربيا المتواضع ، مثله مثل منتخب آيسلندا ، بينما صنعت ألمانيا المفاجأة المخزية& لقارتها بالخروج المذل من البطولة.
&
تفوق أوروبي
&
ونجحت 10 منتخبات أوروبية من أصل 14 منتخباً في بلوغ دور الستة عشر، و يتعلق الأمر بروسيا وإسبانيا و البرتغال و كرواتيا و فرنسا و الدنمارك& وسويسرا و بلجيكا و إنكلترا و السويد& ، فيما كان ذات الدور من مونديال 2014 بالبرازيل ، قد عرف تأهل 6 منتخبات فقط من أصل 13 منتخباً مثلوا أوروبا في النهائيات.
&
و تحتفظ ذاكرة أوروبا بمونديال 1982 بإسبانيا، الذي عرف حضوراً أوروبياً خالصاً في المربع الذهبي بتواجد منتخبات إيطاليا و ألمانيا و فرنسا و بولندا ، و هو السيناريو الذي تكرر في مونديال 2006 بألمانيا ، بتواجد إيطاليا وفرنسا و ألمانيا والبرتغال.
&
و بالمقابل لم تتأهل عن قارة أمريكا الجنوبية سوى خمسة منتخبات فقط ، وهي البرازيل و الأرجنتين و الأوروغواي و كولومبيا والمكسيك ، بينما تواجد في هذا الدور منتخبا واحداً يمثل قارة آسيا هو اليابان ، بينما فقدت قارة أفريقيا في التواجد في هذا الدور رغم مشاركتها بخمسة منتخبات.
&
و سيعرف دور الستة عشر من مونديال روسيا ، ثلاث مواجهات أوروبية خالصة تجمع الأولى بين إسبانيا و روسيا ، و الثانية بين كرواتيا و الدنمارك و الثالثة بين السويد و سويسرا.
&
وتكشف أوروبا من خلال هذا الحضور القوي في دور الستة عشر، علو كعبها أمام بقية القارات ، كما تؤكد أنها تستحق الـ 14 مقعداً التي يوفرها "الفيفا" في النهائيات ، كما أن هذه النتائج من شأنها أن تعزز من عدد مقاعدها في مونديال 2026 الذي سيعرف زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48 منتخباً حيث سيراعي الاتحاد الدولي لكرة القدم في رفع عدد المقاعد إلى النتائج المحققة من قبل ممثلي كل قارة.
&
ومن شأن هذا الحضور القوي أن يعزز فرصة "القارة العجوز" في الحفاظ على لقب البطولة بالرغم من إقصاء ألمانيا التي حققت اللقب في البرازيل عام 2014 ، كأول منتخب أوروبي يتوج بطلاً لكأس العالم في قارة أمريكا الجنوبية.
&
المنتخبات الأمريكية تنافس بقوة
&
و بدورها أكدت منتخبات أمريكا الجنوبية قوتها كأكبر منافس للمنتخبات الأوروبية ، بعدما نجحت أربعة منتخبات من أصل خمسة في تجاوز الدور الأول نحو دور الستة عشر ، و يتعلق الأمر بالبرازيل و الأرجنتين و كولومبيا و الأوروغواي، ليبقى منتخب بيرو المغادر الوحيد للأراضي الروسية.
&
وتستفيد قارة أمريكا الجنوبية من أربعة مقاعد ونصف المقعد حيث يخوض صاحب المركز الخامس في التصفيات مباراة فاصلة تجمعه ببطل تصفيات اوقيانوسيا.
&
و بتواجد الرباعي اللاتيني ، يتقدمهم البرازيل و الأرجنتين ، فإن آمال "القارة الأمريكية" سوف تتعزز& في الثأر من "القارة العجوز" ، بخطف لقب كأس العالم مجدداً مثلما فعل أبناء "السامبا" في عام 1958 بالسويد.
&
فشل أفريقي وآسيوي
&
و بالمقابل كشف مونديال روسيا تواضع المنتخبات الأفريقية و الآسيوية حيث لم يتواجد في هذا الدور سوى منتخب واحد من أصل& 10 منتخبات ، وهو المنتخب الياباني الذي تأهل على حساب السنغال احد ممثلي القارة السمراء ، بفضل سلوك لاعبيه في المباريات وتمتعهم بالروح الرياضية العالية ، بينما خرجت المنتخبات التسعة المتبقية تجر أذيال الخيبة.
&
وقد تؤثر هذه النتائج السلبية التي سجلها ممثلو القارتين السمراء والصفراء في توزيع الاتحاد الدولي لكرة القدم في مقاعد مونديال 2026 المقرر إقامته في أمريكا الشمالية، إذ يتوقع ألا تستفيد القارتين من مقاعد عديدة خاصة في حال تكرر نفس السيناريو في مونديال قطر 2022.
&