يعمل كاسيميرو جاهدا مع منتخب البرازيل لكرة القدم أو فريقه ريال مدريد الاسباني، ليمنح الفرصة لنيمار في الاول والبرتغالي كريستيانو رونالدو في الثاني للتألق... الا ان عمل لاعب خط الوسط في الظل، كان حاسما لمنتخب بلاده.

سيكون دور كاسيمرو محوريا الاثنين عندما تلتقي البرازيل والمكسيك في الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا 2018، لاسيما بعد أظهر المكسيكيون قدراتهم في الهجمات المرتدة السريعة في مباراتهم الأولى في المجموعة السادسة للدور الأول، والتي فازوا فيها على حاملة اللقب ألمانيا 1-صفر.

بدايته في كأس العالم نالت إعجاب الجميع. لاعب ريال مدريد هو منظم خط الوسط الذي يسمح لنيمار وكوتينيو وباولينيو بالتقدم الى الامام دون خوف.

قال كاسيميرو بتواضع الجمعة في سوتشي في معسكر منتخب البرازيل "يجب ان أتحسن دائما"، مضيفا "بالطبع أنا سعيد بما قدمته في المباريات وبمشاركتي وتركيزي، لكن في كرة القدم وفي المنتخب البرازيلي يجب ان تتحسن دائما، خاصة اذا كنت ترغب في التتويج بالكأس".

- مدين لزيدان -

قيل الكثير عن انتصارات زين الدين زيدان كمدرب لريال، باحرازه ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، لكن احد قراراته الرئيسية بعد تعيينه مدربا في كانون الثاني/يناير 2016 كان اعتماد كاسيميرو أساسيا في خط وسط النادي الملكي. نجح ريال بتقوية دفاعه مع كاسيميرو لاعب الوسط القوي وصاحب التدخلات السليمة (1,85 م، 84 كلغ). 

في السادسة والعشرين، يقر كارلوس هنريكي كاسيميرو بأنه مدين لزيدان، مبديا أسفه لرحيل الفرنسي عن تدريب ريال بعد عامين ونصف عام في منصبه. وقال اللاعب المتحدر من ساو باولو "أثبت (زيدان) أنه مدرب كبير جدا (...) وثق بي، جعلني أفهم مهمة لاعب خط الوسط الدفاعي".

أضاف "انا ممتن له كثيرا ومتأكد اننا نفتقده. هو مدرب وصديق بالنسبة لنا".

وظف كاسيميرو نصائح زيدان في تشكيلة منتخب البرازيل حيث يقوم بالدور ذاته: المراقبة الدفاعية للخصم وقطع الهجمات المرتدة واتاحة الفرصة لزملائه بالتقدم الى الهجوم، في إشراف مدرب المنتخب تيتي.

وأوضح اللاعب ان الأخير "يجعلني سعيدا جدا لان كل ما يطلب مني القيام به، كنت اقوم به في ريال مدريد. فمهمتي لم تتغير"، مشيرا الى ان سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونة ومنتخب اسبانيا هو من الطراز نفسه "لاعب يعجبني كثيرا ولديه الكثير من المؤهلات".

- مثلث دفاعي صلب -

ويشكل كاسيميرو مثلثا صلبا مع قلبي الدفاع البرازيلي ميراندا وتياغو سيلفا. وساهم هذا الثلاثي بشكل أساسي في عدم تلقي المرمى البرازيلي سوى هدف واحد في ثلاث مباريات قبل مواجهة المكسيك في سامارا، علما ان الهدف جاء من ركلة ركنية ضد سويسرا (1-1) وليس من هجمة.

ولكن وعلى رغم ألقابه الاربعة في دوري أبطال أوروبا، يبقى التواضع سمة لاعب الوسط البرازيلي: اعتاد على ان يكون في خدمة نجوم ريال كالبرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيل كنيمار.

لكنه يرفض الاختيار بين هذين النجمين لأنهما "لاعبان استثنائيان يمكنهما ان يحولا مجرى المباراة في أي لحظة. لاعبان من عالم مختلف، يشكلان مع ميسي افضل ثلاثة لاعبين في العالم. من الجيد ان يكون احد اللاعبين الثلاثة في منتخبنا، ومن دون شك، نيمار يمكنه حسم مباراة في أي لحظة".

وبعد تألقه مع ريال، وفوزه بكأس العالم عام 2011 مع منتخب دون 20 عاما، يأمل كاسيميرو في الفوز بلقب كبير مع المنتخب الاول ليحذو حذو لاعبين آخرين سابقين في المركز نفسه، مثل دونغا وماورو سيلفا.

الهدف ليس صعبا، فبحسب كاسيمرو "تبقى أربع مباريات للوصول الى هذا الحلم الكبير".