بات الطريق مفروشاً أمام المنتخب البرازيلي لإحراز بطولة كأس العالم المقامة حالياً بروسيا و إحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه بعدما حققه أعوام 1958 و 1962 و 1970 و 1994 و 2002.

وحتى الجولة الثالثة من دور المجموعات كان البرازيلييون يخشون ثلاث عقبات تقف حائلة أمام منتخب بلادهم في إحراز لقب كأس العالم وتبديد أحلامه في تدارك انتكاسة مونديال 2014 الذي اقيم على أرضه وأمام جماهيره، حيث تمثلت العقبة الأولى في المنتخب الألماني الذي ودع البطولة من دورها الأول ، بينما العقبة الثانية هي غريمه المنتخب الأرجنتيني الذي خرج على يد فرنسا في دور الستة عشر ، فيما تمثلت العقبة الثالثة بالمنتخب الإسباني الذي سقط أمام أصحاب الضيافة المنتخب الروسي بركلات الترجيح في دور الثمن النهائي.
&
وبعد خروج المنتخبات الثلاثة ، استعاد البرازيليون تفاؤلهم إلى درجة الإفراط بإمكانية إحراز لقب كأس العالم ، وهو ما أظهرته نتائج استطلاع للرأي نظمته صحيفة "أوليه" الأرجنتينية ، والتي منحت الأفضلية للبرازيل لحصد اللقب بنسبة بلغت 83% ، وهي نسبة تؤكد أن الطريق للنهائي ومنصة التتويج في روسيا أصبح مفروشاً بالورد أمام نيمار دا سيلفا وزملائه.
&
هذا وحصلت بقية المنتخبات التي تستعد لخوض مباريات دور الثمانية ، على نسب ضعيفة بما فيها المنتخب البلجيكي منافس المنتخب البرازيلي في هذا الدور حيث صوت له 3% فقط ، فيما حصلت فرنسا على 2% ، أما الأوروغواي فقد حصلت على ما نسبته 7% ، وهي أعلى نسبة بين المنتخبات المتأهلة لدور الثمن النهائي.
&
و قدم المنتخب البرازيلي أداء متواضعاً في مبارياته الثلاث بدور المجموعات ، خاصة أمام سويسرا ، مما جعله مستبعداً في المنافسة على لقب البطولة ، غير أن الوجه الذي ظهر به أمام المنتخب المكسيكي في دور الستة عشر وفوزه بهدفين دون رد ، أعاد الإطمئنان و الثقة لعشاق البرازيل خاصة مع تألق نجمه نيمار العائد من الإصابة .
&
و بعد إقصاء الثلاثي الكبير من مونديال روسيا ، لم تكشف البطولة عن منافسين من العيار الثقيل بإمكانهم التصدي للحلم البرازيلي ، فمنتخب فرنسا استفاد من تواضع منافسه الأرجنتيني الخارج عن النص، بينما بلجيكا كانت قاب قوسين أو ادني من تودع البطولة لولا تواضع مستوى الحارس الياباني وقلة خبرة أبناء "الساموراي" بعدما كانوا متفوقين بهدفين دون رد حتى الدقيقة 69 من عمر المباراة، أما اعتماد منتخب الأوروغواي على التكتل الدفاعي قد لا يكون مجدياً مع القوة الهجومية البرازيلية، وحتى كرواتيا التي حصدت النقاط كاملة في دور المجموعات بتحقيقها ثلاثة انتصارات لم تظهر عليها ملامح البطل في مباراتها أمام الدنمارك في دور الستة عشر ، بعدما كان "الفايكينغ" الطرف الأفضل والأقرب للتأهل .
&
ويأمل البرازيليون أن يكون مونديال روسيا نهاية المرحلة التعيسة التي يعيشها أبناء "السامبا"& في السنوات العشرة الماضية ، بعدما سجلوا نتائج سلبية في البطولات القارية و العالمية ، شهدت غياب الإنجازات وحلول الإنتكاسات ، منذ تتويجهم بلقب كوبا أمريكا في عام 2007 مكتفين بحصولهم على كأس القارات في عامي 2009 و 2013 مقابل فشل ذريع في مونديالي 2010 و 2014.