حقق سائق فيراري الالماني سيباستيان فيتل الأحد الفوز في جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، متقدما على منافسه حامل اللقب سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون.

وعزز فيتل صدارته للترتيب العام للبطولة أمام هاميلتون حامل اللقب، بنتيجة السباق الذي أقيم على حلبة سيلفرستون، وحل في ختامه الفنلندي كيمي رايكونن، زميل فيتل في فيراري، في المركز الثالث.

وأنهى فيتل السباق في 1.27:29,784 ساعة، بفارق 2,264 ثانيتين عن هاميلتون، و3,652 ثوان عن رايكونن.

وحرم فيتل بطل العالم اربع مرات، منافسه البريطاني من تحقيق فوز سادس وخامس تواليا في سيلفرستون، وكذلك أنهى احتكار مرسيدس للسباق منذ خمسة اعوام. وقاد فيراري الى فوزها الاول في سيلفرستون منذ 2011.

وأفاد فيتل من تجاوز هاميلتون عند الانطلاق في الامتار الـ 100 الاولى، مع تراجع البريطاني الذي سيطر على فترات التجارب الحرة والرسمية الى المركز الـ17 اثر اصطدام تعرض له من الخلف عند المنعطف الثالث من سيارة رايكونن ما أدى الى استدارة سيارة هاميلتون على الحصى. وغرم رايكونن 10 ثوان، وأقر بمسؤوليته عن الحادث.

الا ان هاميلتون قدم أداء رائعا عاد بموجبه الى المنافسة، متقدما الى المركز الرابع في اللفة 19، أمام اكثر من 340 الف متفرج تابعوا السباق من الحلبة.

وكان هاميلتون يتصدر ترتيب السائقين بفارق 14 نقطة عن فيتل قبل سباق النمسا، الذي شهد انسحابا مزدوجا له ولزميله بوتاس نتيجة اخطاء ميكانيكية واستراتيجية من الفريق.

وعزز فيتل صدارته ب 171 نقطة مقابل 163 لهاميلتون، و116 لرايكونن.

وتوقف السباق مرتين ودخلت سيارة الامان. وخسر فيتل الصدارة لمصلحة بوتاس جراء دخوله مرتين الى الحظيرة، في مقابل توقف واحد لمرسيدس. وكانت نقطة التحول في اللفة 47 عندما تمكن فيتل من تجاوز سائق مرسيدس الثاني (بوتاس)، لينتزع منه الصدارة ويمضي نحو احراز لقبه الثاني في سيلفرستون والـ 51 في مسيرته معادلا رقم الفرنسي ألان بروست، وليصبح مع الفرنسي ثالث افضل سائق برصيد الفوز بالسباقات بعد الالماني ميكايل شوماخر وهاميلتون.

وبعد انتزاع فيتل الصدارة، تراجع بوتاس الى المركز الرابع، تاركا المركز الثاني لزميله هاميلتون، فيما تقدم رايكونن الى الثالث بعد تجاوزه بوتاس.

وحل الاسترالي دانيال ريكياردو سائق ريد بول خامساً، والالماني نيكو هولكنبرغ سائق رينو سادسا، والفرنسي استيبان اوكون سائق "فورس انديا" سابعا، والاسباني فرناندو ألونسو سائق "ماكلارين" ثامنا.

وقال فيتل وهو يضع اشرطة لاصقة على عنقه بعد معاناته من تصلب "لقد أفدت من التفوق في اطارات سيارتي، لكني واجهت صعوبة في تجاوز بوتاس". وأنهت السباق 14 سيارة بعد انسحاب ستة سائقين.

ورأى الالماني "ان الفوز في سيلفرستون يعكس شعورا رائعا. وخوض السباق هنا يحمل دائما شيئا مميزا. المسار صعب والجمهور مميز. وآمل ان نحظى بشيء مماثل في (سباق الجائزة الكبرى) المانيا".

وتابع "انا سعيد لفوزي هنا، والذي لم يتحقق منذ زمن طويل. وكنت في وضع افضل اليوم مما كنت عليه أمس (السبت)"، مشيرا الى ان "السيارة جيدة، وقد ادخلنا تعديلات عليها، وانا ممتن للنتيجة، خصوصا اننا عانينا سابقا من صعوبة هذه الحلبة، وقد استطعنا الافادة من تفوقنا في القسم الثاني من السباق".

وقلل فيتل من اتهامات هاميلتون بتعمد فريقه اخراجه من السباق عبر زميله رايكونن، مشيرا الى ان "هكذا امور تحصل في السباقات، وانا اشعر بالاسف لخروج اي سائق بسبب حادث".

- استراتيجية مثيرة للاهتمام -

وتحدث هاميلتون بعد تتويجه عن "استراتيجية مثيرة للاهتمام" اعتمدتها حظيرة فيراري، مكررا اتهام الفنلندي رايكونن بتعمد الاصطدام به بعد الانطلاق، مشيرا الى انه من الصعب قبول اعتذاره (رايكونن)، قبل ان يتراجع عن ذلك في المؤتمر الصحافي الذي تلا حفل التتويج.

ووصف السائق البريطاني السباق بالصعب، وقال "قد قدمت كل ما عندي. وانا ممتن لانهاء السباق بالمركز الثاني".

واضاف "هذا هو اعظم سباق هذا الموسم، وقد جرى امام اعظم جمهور وانا آسف لاني لم اتمكن من الفوز اليوم. صدقوني، لن استسلم (كررها مرتين)". وتعهد مواصلة الصراع مع فيراري.

ورأى بطل العالم اربع مرات، ان السيناريو لم يجر كما كان يتوقع، وهو الذي كان يتطلع الى نسيان المشاكل التي واجهها في سباق الجائزة الكبرى للنمسا الاحد الماضي، بعد الصفعة التي تلقاها مع انسحابه المزدوج للمرة الاولى منذ عودته الى الفورمولا واحد عام 2010.

في حين لقي فيتل ورايكونن صفير الاستهجان من الجماهير بعد التوقف في الباحة المخصصة للفائزين.

وأنهت السباق 14 سيارة بعد انسحاب ستة سائقين.