اعتبر حارس المرمى الدولي السابق جان ماري بفاف الثلاثاء ان المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري الذي يشغل حاليا منصب المساعد الثاني لمدرب بلجيكا الاسباني روبرتو مارتينيز، سيكون "الخصم الأساسي لفرنسا" عندما يلتقي المنتخبان الثلاثاء في الدور نصف النهائي لكأس العالم في كرة القدم.

ويتواجه المنتخبان في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، حيث يسعى الفرنسي لبلوغ النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1998 عندما أحرز اللقب على أرضه و2006، بينما البلجيكي ببلوغه للمرة الاولى.

في ما يأتي أبرز ما جاء في حوار أجرته وكالة "سيد" الألمانية المرتبطة بوكالة فرانس برس، مع بفاف، أحد المساهمين في تحقيق بلجيكا إنجاز بلوغ الدور نصف النهائي للمونديال للمرة الأولى (والوحيدة قبل 2018)، وذلك في كأس العالم في المكسيك 1986:

- سؤال: ما هي أسباب فوز بلجيكا على البرازيل؟ 

* بفاف: "كان الفريق رائعا من الناحية التكتيكية. رأينا أن لاعبينا كانوا يريدون بالفعل هذا الفوز منذ الدقيقة الأولى. لعبت بلجيكا بشكل جيد حقا في الشوط الاول. وفي الثاني، دفعت البرازيل بكل أوراقها ونحن حالفنا الحظ قليلا في كل فرصة، لكن الحظ هو جزء من اللعبة في كأس العالم إذا أردنا أن نذهب حتى النهاية. لم يعد المنتخب البرازيلي مثلما كنا نعرفه من قبل. لديه الآن أسلوب أوروبي لأن العديد من أفراده يلعبون في أوروبا. لقد فزنا عليهم بأسلحتهم الخاصة".

سؤال: ما هو الفارق بين المنتخب الحالي ومنتخب 1986؟

* بفاف: "في الثمانينيات كان لدينا +جيل ذهبي+، اليوم لدينا +جيل متألق+. في الحقيقة لا يمكننا المقارنة بين المنتخبين. في 1986 كان وفدنا الى المكسيك يضم 30 شخصا، لم يكن هناك مدرب لحراس المرمى، أخصائي علاج فيزيائي واحد فقط، وكنا ننام على أسرة خشبية. اليوم يسافرون مع حاشية من 60 إلى 70 شخصا، لديهم ثلاثة أو أربعة اخصائيي علاج فيزيائي، ومدرب لحراس المرمى، ومدرب للاعداد الذهني، ينامون في أفضل الفنادق. في السابق كان يقال لنا فقط: +قف في المرمى وتصدى للكرات! (ضحك) +.

- سؤال: يبدو ان مارتينيز استخرج الأفضل من تشكيلة كان يؤمل منها النجاح منذ فترة طويلة. ما الذي يقوم به بشكل مختلف عن سلفه مارك فيلموتس؟

* بفاف: "يعمل المدرب كثيرا على الجانب الذهني. لكني لا أريد أن أقول أن ما يفعله مختلف أو أفضل من فيلموتس. من وجهة نظري وجود تييري هنري ضمن جهازه الفني أمر أساسي. مارتينيز يتبادل معه الآراء باستمرار. هو رجل ثقة".

- سؤال: كان تييري هنري بطلا للعالم مع ديديه ديشان عام 1998، ويعرفه جيدا. هل يمكنه تقديم نصائح مفيدة، أم أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا في أي حال؟

* بفاف: "نعم، حتى انه يمكنني القول ان الخصم الأساسي لفرنسا الثلاثاء سيجلس على مقاعد البدلاء البلجيكيين. تييري هنري يؤدي دورا مهما جدا مع مارتينيز الذي يطلب رأيه بانتظام، يستمع إليه. أعتقد ان الفضل في بعض التغييرات التكتيكية يعود لتييري هنري".

- سؤال: هل يمكنك تفهم ان تكون مشاعر هنري منقسمة الثلاثاء؟

* بفاف: "هنري يعمل الآن مع الاتحاد البلجيكي وسيفعل بكل تأكيد كل شيء لبلوغ النهائي. طيلة 90 دقيقة سيكون قلبه بلجيكيا حصرا".

- سؤال: هل يمكن لبلجيكا تحقيق هذا الانجاز؟

* بفاف: "نعم، يمكن لبلجيكا أن تفعل ذلك. المباراة ستبدأ بالتعادل صفر-صفر. قد يكون حارسا المرمى تيبو كورتوا وهوغو لوريس حاسمين في النهاية، لأن بلجيكا وفرنسا تحظيان بترسانة هجومية قوية جدا".

- سؤال: ما هي سبل مواجهة القوة الهجومية للفرنسيين؟

* بفاف: "يتعين على بلجيكا أن تلعب ضد فرنسا مثلما لعبت ضد البرازيل. أن تكون قوية في الدفاع، وأن تلعب بسرعة في الانتقال الى الهجوم وتستغل الفرص التي تتاح أمامها. أضف إلى ذلك خطة او خطتين تكتيكيتين متنوعتين (...) أتوقع مباراة مفتوحة، ومن المؤكد أن فرنسا ستخلق لنا مشاكل، لكن يمكننا أن ندخل المباراة بثقة، لأن فرنسا ستحترمنا أيضا".

- سؤال: كيفن دي بروين هو من أهم لاعبي المنتخب البلجيكي. في أي مركز يكون أفضل؟

* بفاف: "لا يهم المركز. يجب فقط أن تدع دي بروين يلعب بحرية، دون التزامات دفاعية أو تكتيكية كبيرة، أن تدعه يلعب كمبدع يخلق الفرص! بهذه الطريقة يقدم الافضل للمنتخب".

- سؤال: ما الذي ينقص بلجيكا لتكون بمستوى المنتخبات الكبيرة أوروبيا؟

* بفاف: "لقب".