&تعززت فرصة ديديي ديشان مدرب المنتخب الفرنسي لينضم إلى قائمة مصغرة تضم اسمين فقط نجحاً في تحقيق إنجاز تاريخي من خلال الفوز بلقب كأس العالم كلاعبين ثم كمدربين مع منتخباتهم الوطنية.

وكان المدرب ديشان قد نجح في قيادة فرنسا إلى الوصول لنهائي كأس العالم ، بعد تفوقه على بلجيكا بهدف دون رد ، ليواجه الفائز من المواجهة التي ستجمع إنكلترا وكرواتيا من اجل التتويج بلقب ثانٍ يوم الأحد القادم.
&
وسبق لديشان أن توج بلقب كأس العالم كلاعب مع المنتخب الفرنسي في مشاركته الوحيدة بالبطولة عام 1998 عندما كان قائداً لمنتخب بلاده وهو في الثلاثين من عمره ، ليعتزل بعدها اللعب الدولي قبل إقامة مونديال 2002 بكوريا و اليابان.
&
و يشارك ديشان في بطولة كأس العالم المقامة بروسيا للمرة الثانية في مسيرته كمدرب ، بعدما كان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي في مونديال 2014 بالبرازيل ، إذ اكتفى ببلوغ دور الثمانية بعد خروجه من البطولة على يد المنتخب الألماني بهدف دون رد.
&
وسيكون نهائي كأس العالم بروسيا ، هو النهائي الثالث للفرنسي ديشان في البطولات الكبرى ، منذ دخوله المجال التدريبي ، حيث كان أول نهائي له في بطولة دوري أبطال أوروبا في عام 2004&
مع نادي موناكو الفرنسي ، والذي خسره بثلاثية نظيفة أمام نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو الذي كان حينها مدرباً لنادي بورتو البرتغالي ، ثم بلغ النهائي الثاني في بطولة كأس أمم أوروبا عام 2016 مع منتخب بلاده ، ولكنه خسره أمام البرتغال بهدف قاتل على مرأى من الفرنسيين.
&
ويتطلع ديشان ليكون ثالث مدرب يتوج بلقب كأس العالم بعدما ناله لاعباً ، إذ سبقه إلى هذا الانجاز اثنين من أساطير المونديال ، هما البرازيلي ماريو زاغالو ، و الألماني فرانز بكنباور .
&
زاغالو
&
وكان الجناح زاغالو أول من حقق هذا الإنجاز بعدما توج بلقب كأس العالم مع البرازيل كلاعب في مونديال 1958 بالسويد ، ثم مونديال 1962 بتشيلي ، حيث كان ضمن أفراد الجيل الذهبي الأول للكرة البرازيلية إلى جانب الأسطورة بيليه ، وبعدما دخل عالم التدريب ، نجح في قيادة منتخب بلاده ليفوز باللقب العالمي في مونديال 1970 بالمكسيك عندما فاز في النهائي الشهير ضد إيطاليا بأربعة أهداف لهدف، في أول مونديال يخوضه كمدرب ، في حين كان زميله بيليه لا يزال لاعباً.
&
بكنباور
&
أما القيصر بكنباور فنالٍ لقب كأس العالم مع ألمانيا الغربية كلاعب في مونديال 1974 بألمانيا ، إذ كان من أبرز أفراد الجيل الذهبي للكرة الألمانية ، ثم عاد وقاد منتخب بلاده مدرباً في مونديال 1990 بإيطاليا ، ليفوز الألمان بلقبهم العالمي الثالث عندما تفوقوا على الأرجنتينيين في النهائي بهدف نظيف.
&
وقبل ديشان كان الألماني رودي فولر قاب قوسين أو أدنى من تكرار إنجاز الجناح البرازيلي و المدافع الألماني غير انه عجز عن ذلك ، بعدما خسر النهائي أمام البرازيل بهدفين دون رد في مونديال 2002 بكوريا واليابان ، بعدما كان قد توج باللقب العالمي لاعباً في مونديال 1990 بإيطاليا.