سعى الإتحاد الجزائري لكرة القدم في عهد الرئيس السابق، محمد روراوة، لضم اللاعب كيليان مبابي لمنتخب "محاربي ألصحراء وذلك قبل أن يقطع عليه اتحاد الكرة الفرنسي الطريق نهائيًا باستدعاء المهاجم الشاب للمشاركة رفقة منتخب فرنسا الأول يوم 25 مارس 2017 أمام منتخب اللوكسبورغ.

ورغم أنّ مبابي كان قد حمل ألوان منتخب فرنسا للشباب ( أقل من 19 عامًا) إلا أنّ قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم تسمح له بتغيير جنسيته الرياضية في حال عدم مشاركته مع المنتخب الأول، وهو الأمر الذي كان يتمناه الإتحاد الجزائري قبل يستدعيه ديديه ديشامب، مدرب منتخب "الديكة"، وهو في سن ال18 فقط.

لكن ما الذي جعل الجزائر تسعى للاستفادة من خدمات لاعب شاب ولد ونشأ بفرنسا وقاد منتخب بلده لنيل لقب كأس أوروبا للشباب؟

الجواب بسيط، فاللاعب الواعد في ذلك الوقت الذي أصبح نجما عالميا اليوم، هو فرنسي المولد من والدين مهاجرين من افريقيا، فأبوه كاميروني، وأمه جزائرية.

والدة كيليان مبابي اذن هي جزائرية تدعى فايزة العماري، والتي زرعت في أبنائها حب الرياضة، حيث كانت لاعبة في نادي "بوندي" الذي ينافس في الدوري الفرنسي الممتاز لكرة اليد.

وتعيش فايزة العماري، البالغة من العمر 44 سنة، في بلدة "بوندي" القريبة من العاصمة الفرنسية باريس، مع زوجها كيليان ويلفريد مبابي (47 عاما) الذي كان لاعب كرة قدم، في النادي الذي يحمل نفس الإسم ويدرب حاليا فئته السنية لأقل من 15 عامًا، والذي سبق لكيليان أن لعب في صفوفه لما كان طفلا صغيرا.ولفايزة وويلفريد مبابي 3 أولاد، واحد منهم بالتبني.

وقد لفت كيليان مبابي الأنظار خلال مونديال روسيا 2018، حيث نال جائزة أفضل لاعب صاعد في الدورة، كما رشحه العديد من المتتبعين والنقاد ليكون في المستقبل القريب احد المنافسين بقوة على جائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في العالم.