اعلن الاتحاد الدولي للجودو الجمعة تعليق دورتين دوليتين في الامارات وتونس بسبب رفض هذين البلدين التعهد بتمكين اللاعبين الاسرائيليين المشاركين من رفع علم بلدهم او ببث النشيد الوطني الاسرائيلي.

وقال الاتحاد في بيان إنه "من اجل اتخاذ موقف حازم وبناء في مجال مكافحة التمييز في الرياضة، قرر الاتحاد تعليق اثنين من أنشطته، اي غراند سلام ابو ظبي والجائزة الكبرى لتونس".

وأضاف البيان ان الاتحاد سبق وأن طلب رسميا من المنظمين في الامارات وتونس "رسالة خطية موقعة من حكومتي البلدين تتضمن السماح لكل اعضائه بالمشاركة في الدورتين وفق الشروط التنظيمية المعتمدة من قبله".

وتابع الاتحاد في بيانه "ولما لم نحصل على جواب ايجابي، وحتى بعد انقضاء المهلة المحددة من قبلنا، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي تعليق الدورتين الى حين الحصول على الضمانات المطلوبة التي تؤمن مشاركة حرة ومتساوية لجميع الدول في الدورتين المذكورتين.

ويقام غراند سلام ابو ظبي بين 25 و27 تشرين الاول/اكتوبر 2018، في حين ان الجائزة الكبرى لتونس تجري عادة في كانون الثاني/يناير من كل عام.

وأكد البيان أن "الاتحاد الدولي يدرك أن الوضع والاحداث المصادفة تعود إلى سياق سياسي وتاريخي معقد، لكننا نعتقد اعتقادا راسخا أنه لا ينبغي أن يكون للسياسة أي تدخل في الرياضة التي تعكس الاحترام بين الناس والتفاهم والتعاون".

وكان منظمو دورة ابو ظبي رفضوا في تشرين الاول/اكتوبر 2017 عزف النشيد الوطني الاسرائيلي، كما رفضوا السماح لاعضاء الوفد الاسرائيلي برفع لافتات او وضع اي اشارات تحدد جنسيتهم.

وهنأت وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية ميري ريغيف الجمعة رئيس الاتحاد الدولي للجودو الروماني ماريوس فيزر "على القرار المبرر والشجاع".

وشجبت ريغيف في بيان "القرار المشين" لمنظمي البطولتين والرامي الى "اقامة تمييز بين المنتخبات الوطنية+المسموح+ لها بالسير خلف اعلام بلدانها والاستماع الى نشيدها الوطني، وحظر ذلك على منتخبات اخرى مشاركة. ولا يحق لأي دولة منع ذلك في المسابقات الدولية (...) وقد انخرطت كل من تونس وابو ظبي في العاب مخيفة وفي احكام مسبقة".

ورأت الوزيرة الاسرائيلية ان "قرار الاتحاد الدولي للجودو يجب ان يكون مثالا لجميع القادة الرياضيين الدوليين".