رغم الضغوط الإعلامية و الجماهيرية التي مورست على المدرب الإيطالي انطونيو كونتي لإجباره على تقديم استقالته من تدريب نادي تشيلسي الإنكليزي وتفادي تعويضه قبل عام عن انقضاء عقده ، إلا انه تحلى بالصبر و اصر على البقاء في منصبه لغاية شهر يونيو من عام 2019 ليجبر إدارة النادي على إقالته و منحه مستحقاته المالية عن اخرها و هو ما حصل بعدما اقتربت الاجازة الصيفية من النهاية دون بروز اي بوادر لايجاد حل بالتراضي .

&وحصل كونتي على تعويض مالي من نادي تشيلسي قدره تسعة ملايين جنيه استرليني ، وهو ما يعادل راتبه السنوي عن المدة المتبقية من عقده مع "البلوز" ، نظراً لرغبة إدارة النادي التعاقد مع مواطنه ماريسيو ساري لمدة ثلاثة اعوام.
&
و بالنظر إلى تاريخ تعامل النادي اللندني مع مدربيه في عهد مالكه الروسي رومان أبراموفيتش ، فأنه لا يستبعد ان يتكرر سيناريو كونتي مع مواطنه ساري قبل انقضاء عقده إقامته في قلعة "الستامفورد بريدج" في شهر يونيو من عام 2021.
&
وبحسب ما اوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية فان نادي تشيلسي في عهد رئيسه الروسي ، قد اضطر إلى دفع نحو 90 مليون جنية استرليني لقاء تغيير مدربيه قبل انقضاء عقودهم .
&
و يعتبر كونتي المدرب التاسع الذي تتم إقالته من تدريب نادي تشيلسي ، ليحصل على تعويض مالي نظير فسخ عقده قبل عام من نهايته ، حيث سبقه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمت إقالته مرتين ، حيث كانت الأولى في شهر سبتمبر من عام 2007 وحصل خلالها على تعويض قدره 18 مليون جنيه استرليني لأنه اقيل بعد اشهر قليلة من تمديد عقده مع النادي، أما الإقالة الثانية فكانت في شهر نوفمبر من عام& 2015 ، وحصل خلالها على تعويض قدره 9.5 ملايين جنيه استرليني.
&
ويعتبر الإيطالي كلاوديو رانييري أول مدرب تمت إقالته من تدريب نادي تشيلسي في عهد مالكه الروسي ، وتحديداً في شهر يونيو من عام 2004 ، إذ حصل على تعويض قدره ستة ملايين جنية إسترليني ، وهو ما يوازي راتبه السنوي الذي كان سيحصل عليه نظير ما تبقى من عقده من موسم (2004-2005).
&
واقيل الإسرائيلي افرام جرانت في شهر مايو من عام 2008 ، حيث حصل على 5.5 ملايين جنية إسترليني ، لافساح المجال امام التعاقد مع المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي اقيل هو الآخر قبل انقضاء عقده مع النادي في شهر فبراير من عام 2009 ، ليتم فسخ عقده مقابل 12.6 مليون جنية استرليني.
&
و في عام 2012 تكبدت خزينة النادي اللندني خسائر بلغت قيمتها 22.7 مليون جنيه استرليني بسبب غياب الاستقرار على مستوى جهازه الفني ، حيث تمت إقالة المدرب البرتغالي اندري فياش بواش في شهر مارس من عام 2012 ، ليحصل على تعويض قدره 12 مليون جنيه إسترليني ، ثم يحل محله الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الذي حصل على لقب دوري أبطال أوروبا قبل ان يُقال في شهر نوفمبر من عام 2002 و يحصل على تعويض 10.7 ملايين جنية إسترليني.
&
وبدوره لم يغادر الإيطالي كارلو انشيلوتي أسوار "الستامفورد بريدج" في شهر مايو من عام 2011 ، إلا بعدما دخل في حسابه البنكي ستة ملايين جنية إسترليني تمثل ما تبقى من رواتبه عن موسم (2011-2012).
&
ومنذ انتقال ملكية نادي تشيلسي للروسي رومان أبراموفيتش ، فقد دأبت الإدارة اللندنية على التعاقد مع مدربين لمدة ثلاثة مواسم ، ثم تتم إقالتهم في موسهم الثاني مع الفريق ، فبعد نجاحهم في الموسم الأول يفشلون في الحفاظ على تألقهم في الموسم الثاني ، لتبدأ تحركات النادي في التعاقد مع مدير فني جديد ، وإقالة المدرب وتعويضه عن الموسم المتبقي من عقده.