كشفت عدسات وسائل الإعلام العالمية ان المواجهة التي جمعت ناديي أرسنال وتشيلسي الإنكليزيين&على نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) قد لعبت وسط مدرجات شبه شاغرة في الملعب الاولمبي بالعاصمة باكو، والذي يتسع لنحو 69 الف مقعد.

ورغم القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها قطبا الناديين اللندنيين إلا ان عدداً كبيراً من &جماهيرهما عزفوا عن السفر الى باكو لمتابعة المواجهة من المدرجات ، وذلك بعدما اضطرت إدارة كل نادٍ لإرجاع المئات من التذاكر إلى الاتحاد الأوروبي بعدما فشلت في تسويقها بسبب إرتفاع تكاليف السفر من إنكلترا إلى أذربيجان وطول المسافة بين البلدين .

وعرفت المباراة النهائية التي شهدت تتويج تشيلسي باللقب القاري بعد فوزه على جاره بأربعة اهداف لهدف، حضور نحو 51 الف مشجع أي اقل بـ 10 الآف من سعة الملعب والبالغة 61 الف متفرج.

هذا و رصدت وسائل الإعلام صوراً لمدرجات الملعب وهي شبه شاغرة ويتواجد بها عدد محدود من محبي الناديين ، في وقت رصدت صوراً لعدد كبير من الجماهير وهم يتابعون المباراة في العاصمة البريطانية لندن على شاشات عملاقة في الساحات العامة أو المقاهي .

وبدورها، رصدت صحيفة "ذا صن" البريطانية تعليقات جماهير الناديين اللندنيين على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخطها و استيائها من اختيار الاتحاد الأوروبي لمدينة باكو مسرحاً لإقامة المباراة النهائية ، رغم علمه ان النهائي سيكون على الأرجح بين &ناديين من بلدين يبعدان مسافة طويلة عن آذربيجان على اعتبار أن الأندية الإنكليزية والإسبانية والألمانية مرشحة للوصول إلى النهائي.

وحفلت كافة التعليقات بعبارات غير لائقة تجاه الاتحاد الأوروبي محملين إياه مسؤولية الحضور الجماهيري المتواضع في المباراة النهائية رغم ان الناديين يضمان ضمن صفوفهما ترسانة من الاسماء اللامعة.

وحصل تشيلسي و أرسنال على 6000 تذكرة أي ما مجموعة 12 ألف تذكرة ، إلا ان نصفها أعيد للاتحاد الأوروبي الذي راهن على حضور المواطنين المحليين لمشاهدة المباراة ، وذلك بعد أن أوضح رئيس الاتحاد القاري السلوفيني ألكسندر تشيفرين بأن اختيار باكو لاحتضان النهائي جاء لكون سكان آذربيجان مولعين بكرة القدم، وذلك في معرض رده على الانتقادات التي وجهت إليه ، قبل ان يتأكد الجميع انه بلد بعيد عن كرة القدم.

من جانبه، برر اتحاد الكرة الأذربيجاني وجود مدرجات شاغرة في ملعب المباراة ، بأن جماهير نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني والذين أشتروا تذاكر المباراة النهائية لم يعيدوها للاتحاد الأوروبي بعد فشل فريقهم في التأهل للنهائي بعد خسارته أمام تشيلسي بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي.

يشار الى أن هذا الحضور المتواضع سيدفع بالاتحاد الأوروبي إلى مراجعة معايير اختياره للملاعب التي تحتضن المباريات النهائية لمسابقاته القارية الثلاث&سواء من حيث المعيار الجغرافي أو السياسي، بالإضافة إلى معيار تكاليف السفر والمتعلقة بإرتفاع اسعار الإقامة والطيران و الطعام ، لأنها عوامل تؤثر بشكل مباشر على حضور الجماهير.
&