ينتظر الإثنين مباراة حامية الوطيس بين النصر السعودي والسد القطري على تسيّد المجموعة الرابعة، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.

الدوحة: يدافع النصر السعودي عن صدارة المجموعة الرابعة أمام السد القطري الاثنين على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.

وضمن النصر وصيف نسخة 1995 تأهله الى الدور الثاني باحرازه عشر نقاط من أربع مباريات، في ظل تالق مهاجمه المغربي عبد الرزاق حمدالله، فيما يملك السد 8 نقاط، سباهان أصفهان الإيراني 3 نقاط وأخيراً العين الإماراتي نقطة واحدة.

وكانت مباراة الذهاب التي اقيمت في الرياض في شباط/فبراير الماضي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، قبل تعليق المنافسة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد ومتابعة مباريات الغرب راهنا في فقاعة العاصمة القطرية الدوحة.

ومع أن النصر حسم تأهله رسمياً، إلا أنه يسعى إلى مواصلة انتصاراته وتحقيق الفوز الرابع توالياً الذي يضمن له الصدارة دون النظر لنتيجة مباراته الأخيرة أمام العين.

وتمكن نجمه حمد الله من تسجيل 9 أهدف خلال 8 مباريات متتالية، ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي هولك البالغ تسعة أهداف مع شنغهاي سيبغ الصيني في نسخة 2017.

وأشاد حمدالله بالفريق والمجهود الكبير الذي بذل أمام سباهان (2-صفر) "هدفي الحالي هو التأهل مع فريقي إلى نهائي دوري أبطال آسيا في النسخة الحالية".

تابع "الأهداف التي أسجلها تعود إلى المجهود الجماعي للفريق، وأشكر زملائي اللاعبين على تعاونهم معي وعلى مجهودهم والروح التي يظهرون بها".

أما السد بطل 1989 و2011، الذي حقق فوزاً كبيراً على العين برباعية في مباراته الأخيرة، فهو بحاجة إلى نقطة ليضمن التأهل رفقة النصر، ولكن تفكيره سيكون منصباً على الفوز لاستعادة صدارة المجموعة.

قال مدربه الاسباني تشافي بعد الفوز على العين "ظهر جميع اللاعبين بصورة ممتازة اليوم من خط الهجوم إلى الدفاع، وكذلك كان الحظ إلى جانبنا في مباراة اليوم".

تابع "أنا اليوم أسعد شخص بما قدمه رودريغو تاباتا، حيث أنه كان يبذل جهداً كبيراً جداً في جميع التدريبات، ولهذا فإنه كان يستحق التسجيل اليوم".

وكان الفريقان التقيا في ربع نهائي نسخة 2019 ففاز النصر ذهابا على ارضه 2-1، قبل ان يرد السد ايابا 3-1.

وفي المجموعة عينها، يلتقي سباهان مع العين.

وفي المجموعة الثالثة، يدور صراع قوي بين برسبوليس الإيراني (7 نقاط)، التعاون السعودي (6)، الدحيل القطري (6) والشارقة الإماراتي على بطاقتي التأهل.

ويسعى برسبوليس المتصدر الى تحقيق فوزه الثالث تواليا أمام الدحيل الذي سقط بنتيجة كبيرة امام الشارقة وتراجع الى المركز الثالث، على استاد المدينة التعليمية.

أعرب العراقي بشار رسن لاعب برسبوليس عن أمله في تكرار المشوار الذي تحقق في العام 2018 بالوصول إلى المباراة النهائية التي خسرها آنذاك أمام كاشيما انتلرز الياباني "حصلنا على 6 نقاط من مباراتين وهذه نتائج رائعة للغاية لا سيما مع خسارة الدحيل التي أشعلت التنافس في المجموعة. الكرة الإيرانية تتميز بالقوة البدنية عكس الكرة السعودية التي تتميز بالتكتيك وتفوقنا في هذا الجانب على التعاون".

أضاف اللاعب الذي جدد عقده مع الفريق "طموحاتنا أن نكرر المشوار المميز الذي حققناه في العام 2018، لكن لدينا مباريات مهمة في دور المجموعات وعلينا التركيز أكثر عليها قبل التفكير بما هو أبعد من ذلك".

في المقابل، يحاول الدحيل تعويض خسارته الثانية في دور المجموعات، وقال مدربه المغربي وليد الركراكي "يجب أن نركز على المباراة المقبلة أمام برسبوليس.. في مثل هذا الموقف لا مجال لإيجاد الأعذار، يجب أن نظهر قوتنا كفريق ونخوض المباراة التالية بقوة".

تابع "الآن نحن لا يوجد أمامنا أي خيار، يجب أن نفوز في المباراتين المقبلتين، ولكن سيعود كريم بوضياف ولويز جونيور إلى صفوف الفريق، وهذا الأمر سيساعدنا كثيراً".

من جهته، يخوض الشارقة المباراة أمام التعاون بمعنويات فوزه على الدحيل 4-2 في الجولة الماضية، مجددا اماله في المنافسة على التأهل الى الدور الثاني.

وسيفتقد بطل الدوري الاماراتي خدمات لاعب وسطه ماجد سرور صاحب احد اهداف الفوز على الدحيل للإيقاف، في حين يستعيد الاوزبكستاني اوتابيك شوكوروف الغائب عن الجولة الماضية للسبب عينه.

ودعا البرازيلي ايغور كورونادو صانع العاب الشارقة والذي اختير افضل لاعب في اللقاء الاخير زملاءه لعدم التفريط بفرصة المنافسة على التأهل.

وقال كورونادو "فرصة المنافسة على احدى بطاقتي التأهل أصبحت بأيدينا، لدينا الثقة بالجهاز الفني من اجل الإعداد الجيد للمباراة، وسنبذل ما في وسعنا للمحافظة على فرصنا بالوصول إلى الدور المقبل".

وكانت مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين في الشارقة، انتهت بفوز التعاون بهدف سجله فيصل درويش.

ويتطلع التعاون بقيادة مدربه الجديد الفرنسي باتريس كارتيرون إلى ايقاف مسلسل الهزائم واستعادة توازنه والخروج بالنقاط الثلاث التي ستكفل له البقاء في المنافسة.

وحاصرت ضغوطات كثيرة كارتيرون عقب فك ارتباطه مع نادي الزمالك المصري، وما اتبعه من جدل كبير خصوصا من خلال تصريحات رئيس الزمالك مرتضى منصور.

وازدادت الضغوطات على المدرب الفرنسي عقب خسارة التعاون في أول لقاء تحت قيادته امام برسبوليس صفر-1، لكن شخصيته القوية وحديثه المنطقي عقب تعثر التعاون، أعطى انطباعا في قدرته على التعامل مع المواقف الحالكة.

وأكد كارتيرون، أن عملية انتقال المدربين أو تغييرهم تحدث في كرة القدم "عندما يقوم رئيس النادي بإقالة مدرب لا تكون هناك مشكلة، أما عندما يرحل مدرب عن الفريق لماذا تكون هناك مشكلة".

واصل "أريد العمل في ظروف طبيعية، ولذا قبلت هذا التحدي رغم صعوبته، نعرف أن أداء الفريق كان سيئا".

وتابع "مررت بهذا الموقف من قبل في الدار البيضاء وموزمبيق وكان الوضع حرجا، وسأحاول رفع مستوى الفريق وأغير وضعيته خلال الأسابيع المقبلة".