دمشق:في حواره مع إيلاف يتحدث الفنان باسم ياخور عن عمله الجديد quot;المنعطفquot;، كما تحدث عن تجربته في مصر، ووصف دوره في زهرة وأزواجها الخمسة بأنه لم يخل من سذاجة، كما تحدث عن إستياءه مما حصل معه في فيلم quot;خليج نعمةquot;، وعبر عن سعادته بنجاح دوره في حرب الجواسيس.
ماذا عن عملك الجديد (المنعطف)؟
كتب نص مسلسل quot;المنعطفquot; قبل عشر سنوات، ورغم المباشرة في الخطاب إلا إن العمل بجوهره يطرح كل القضايا التي تقف في وجه المستثمرين اللذين يريدون الإستثمار في هذا البلد وبما إن المستثمر في أي بلد بالعالم هو ملك متوج تفتح له كل البلدان ذراعيها إلا أننا نتكلم عن المستثمر السوري اللذي يأتي لبلده ويواجه العقبات والصعوبات والبيروقراطية، وهو موضوع قائم إلى اليوم ليس فقط قبل عشر سنوات، لإن الآن في سوريا هناك مناخاً مهيئاً للإستثمار أكثر من كل الدول العربية فهي بلد خام، ورغم كل التشجيعات والقرارات من قبل الحكومة لا تزال خطوات الإستثمار تواجه عقبات جوهرية جداُ. وأجسد في المسلسل شخصية (طارق) المستثمر.
ماذا عن تقاطعات دورك في العمل مع حياتك الشخصية؟
أنا كفنان عندما أردت الإستثمار في بلدي استغرقت رحلة الترخيص قي بلدي أكثر من خمس سنوات رغم إنني معروف كفنان، والمسلسل يتكلم عن جزء من هذه الصعوبات وبالدراما دائماً ما نطرح نوافذ للأمل وللتفائل ،فتأتي نهاية المسلسل لإنتصار أصحاب المبدأ وأصحاب القضايا النزيهة المدافعين عن الوطن وهويته، وتم إنهاء العمل بقضية معلقة آخرى تبدأ من حيث بدأ المسلسل ومهمة الدراما أن تتواصل مع الإشكالات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في أي مجتمع.
هل كانت لديك ملاحظات على النص؟
عندما قرأت النص كان لدي الكثير من الملاحظات على العمل إلا إن المخرج (عبد الغني بلاط) تقبل وجهات النظر كافة وهوإنسان مرن بطبعه بالأساس فعقدنا جلسات عمل تدخل فيها الكثير من الممثلين ومنهم الفنانة (نادين سلامة) التي عدلت الكثير على شخصيتها وطريقة كتابتها فكانت صيغة العمل جماعية ونطمح لإن تكون راقية فنياً.
ما الذي أغراك في عمل (المنعطف)؟
ما أغراني في العمل هو موضوعه اللذي يتحدث عن الفساد بشقيه الإقتصادي والأخلاقي ،بالإضافة إلى إن العمل يتحدث عن المدن السورية كتنظيم عمراني وهي في الغالب بلا هوية وحلب من أكثرهذه المدن هويةً ،وأعتبر العمل صرخة أو نداء لتكون لكل المدن السورية هويتها وعدم إستجرار حلب أيضاً إلى فخ (العشوائيات) ،وما يطرحه المسلسل قيم رغم مساوئ شكله الفني اللذي نعمل عليه كثيراً حيث إن أعمال القطاع العام لا تحظى بإهتمامات الجماهير ويعتبر عمل quot;المنعطفquot; باكورة تعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للإنتاج المشكلة حديثاً وأجمل ما في العمل هو بعده عن مركزية الدراما في دمشق حيث يمكن تسويقه بسهولة بعيداً عن عقلية الإنتاج الخاص من مصاريف إنتاج وأجور ممثلين.
بما إن العمل من إنتاج القطاع الحكومي . بصراحة هل جاملت الهيئة خصوصاً بمسألة أجرك؟
لا لم أجامل عل الإطلاق في مسألة الأجر وكي أكون دقيقاً المجاملة ربما كانت بسيطة جداً واعلن انني تقاضيت عن هذا العمل أقل مما أتقاضاه من القطاع الخاص بـ 20% وانا راضي تماماً لإن المعاملة الجيدة الملموسة في هذا العمل تعوضني عن باقي المستحقات بالإضافة إلى اشتراك النجوم المستقطبة للعمل وفر مناخاً رائعاً والأهم من أجري هو رضا باقي نجوم المسلسل عن أجورهم حيث دفعت لهم أرقام تقارب ما ينالوه القطاع الخاص.
ماذا عن باقي مشاريعك هذا الموسم؟
هذه السنة اعتذرت عن أربع أعمال منها عملين بمجال الكوميديا وعملين اجتماعيين لم استسغ النصوص ،ولم أعمل سوى في quot;تعب المشوارquot; حيث تم ترشيحي من قبل المخرج سيف سبيعي لإداء دور محوري في المسلسل ،لكنني أحسست بإنني مشدود إلى دور آخر يتكلم عن حالة التسلط رغم قلة مشاهده فوافق المخرج وأنتهيت من تصويره منذ فترة قصيرة.
وعندي مشروع مع الكاتب خالد خليفة سأعلن عن اسمه لاحقاُ وستكون مؤسسة الإنتاج الدرامي أحد الأطراف في انتاجه بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري.
عملت في الإخراج منذ سنوات، ما أسباب التوقف؟
بالنسبة للإخراج التلفزيوني أنا أخرجت عمل (هومي هون) الكوميدي بدافع التجربة واكتشاف الحالة وقد أفادني الإخراج كثيراً في مجال عملي كممثل. والآن هناك مشروع مسرحي أحضر له وأبحث عن تمويل خاص بعيد عن مديرية المسارح لإنها لا تملك التمويل الكافي للعمل والمسرحية بعنوان quot; حديث أموات quot; من تأليفي والنص جاهز إلا أنني لم أوفق بإيجاد جهات إنتاجية كافية لتمويل المشروع ،وحتى لو دفعت من جيبي الخاص سأنجز العمل في السنة القادمة لإنني تعبت فيه جداً وأعتبره مشروعي الخاص والحقيقي.
باسم ياخور من أهم الأسماء السورية التي نجحت بالعمل في مصر الشقيقة. هل تحدثنا عن تجربتك في مصر وأسباب نجاحها؟
التجربة في مصر ليست على مستوى واحد مثل ما يحدث في سورية حيث نعرف شركات الإنتاج الجيدة والرديئة ، وهناك في مصر المشكلة ذاتها وعلى الممثل السوري أن يختار فيقع أحياناً بمطب عدم معرفته بالشركات المحترمة مثلما يعرفها الممثل المصري، وهذه الخبرة أعتبرها مكتسبة تأتي مع الوقت، وأنا أملك تجربة وحيدة بمصر استاء منها كثيراً عند تذكرها وهي مع المخرج (مجدي الهواري) لإنه كذب علي ولم يلتزم بكلامه، حيث قلل مشاهدي في الفلم الترويجي لعمل ( خليج نعمة ) وكذب أيضاً بوضع أسمي في تتر العمل ولم يكن رجلاً بمعنى الكلمة في كلمته ، عندها يتحول الفنان المحترف إلى هاوي حيث لا يستطيع فعل شيئ أمام الكذب سوى عدم التعامل مع المخرج ذاته أو الشركة ذاتها، وأنا كررت أكثر من عمل مع المخرج نادر جلال ومع الممثل هشام سليم، وعمل مثل (حرب الجواسيس) حقق نجاحاً استثنائياً والشركة تعاملت معي بمودة وأخدت جائزة عن العمل معهم، فكررت التجربة مع عرب سكرين العام الماضي في (زهرة وأزواجها الخمسة) رغم إن العمل في زهرة فيه بعض السذاجة إلا إنني أحببت العمل كي أعطي نوع من التنويع لأدواري عند الجمهور المصري اللذي شاهدني في ثلاثة شخصيات متكررة ،لكنه لم يرى باسم ياخور الرومانسي.
والآن يعرض علي عمل (المرافعة) اللذي يتناول قصة رجل أعمال مصري معروف جداً، وأعتبر نص (المرافعة) من أنضج ما قرأت خلال السنوات الأخيرة وتحدث الكثيرون إن العمل ربما يحاكي قصة (هشام طلعت) إلا إن العمل ليس سرد لحياته أبداُ وسأوافق عليه إن لقي المسلسل شركة إنتاج جيدة.
وماذا عن عمل (محمد الفاتح) اللذي تتمنى تجسيد شخصيته؟
أنا عملت مع الصحفي السوري محمد أمين بعد أن استشفيت منه كاتباً مهماً في مجال الدراما التاريخية، وأنجز الكثير من حلقات المسلسل ،ولكننا فوجئنا بأكثر من تصريح للكثير من النجوم العرب وشركات إنتاج آخرى ترغب بتجسيد شخصية (محمد الفاتح) الهامة في التاريخ تلفزيونياً وكل ما أتمناه أن تكون شخصية (محمد الفاتح) من نصيب محمد أمين العميق بالتاريخ ككاتب ومن نصيبي أنا كممثل.
كيف مر عام 2010 على باسم ياخور؟
عام 2010 من أجمل السنوات في حياتي فهي السنة التي أشاهد فيها ابني أمامي يكبر ويتطور ويتعلم المشي ويقول لي كلمة quot;باباquot; التي أعتبرها من الحالات السعيدة والنجاحات التي حققتها في 2010 كانت هامة خاصةً على الصعيد العائلي.
وعلى الصعيد الفني فأنا اعتبر عام 2010 من أكثر السنوات نشاطاً لإن الممثل يعمل أحياناً لإسباب مادية وأحياناً لإسباب فنية وربما لكليهما ،وقبل سنوات كنت أعمل لاجمع الدوافع كلها من حضور وفن ومادة أما الآن فأنا أفكر فقط أن يعمل باسم ياخور بإدوار بعيدة بعضها عن الأخرى مثل ما حققته هذه السنة في (جودة الكوميدية) في ضيعة ضايعة و (شخصية سلبية) في الخبز الحرام و(شخصية بمنتهى الرومانسية) في زهرة و(شخصية أخرى تاريخية) وهذا التنوع أعتبره نوعاً من الأنانينة بالنسبة للممثل إلا انها تضيف الكثير.