بيروت: قامت الدنيا ولم تقعد عندما قدمت الفنانة اللبنانية الشابة ميريام فارس أغنية quot;مكانه وينquot; المصورة. وضجت الصحف العربية بمقالات تستنكر الجرأة في رقصها، وتركيز كاميرا يحيى سعادة على مناطق معينة في جسدها.
وبقيت هذه الأخيرة تدافع طوال عامين أو أكثر عن عمل شئنا -أم أبينا- حقق نجاحاً جماهيريا واسعاً، وكرس ميريام نجمة في الخليج، ويمكن أن نأخذ عددمرات المشاهدة للفيديو على موقع يوتيوب والذي وصل الى مليون وسبعمائة الف مرة تقريباً، كمعيار على شعبية هذا الكليب.
كما لا يختلف إثنان على أنهذا العملتميز بجودة صورة تقرب من جودة صورة النجمات العالميات في أعمالهن المصورة، من ناحية الكادرات، والإدارة الفنية، والإضاءة، لكن بلمسة عربية توظف رموزاً من تراث المنطقة: كوشم الحنة، وسنام الجمل، وإضاءة استوديو تعكس روح الصحراء، وأغلال حديدية تعبر عن قيود المجتمع المفروضة على المرأة.
خطيئة ميريام فضيلة شاكيرا
وقبل أسابيع صدر عمل جديد للفنانة الكولومبية من أصل لبناني شاكيرا بعنوان Gypsy ، والمتابع لهذا العمل سيلحظ دون شك أن رقص شاكيرا فيه قريب جداً من رقص ميريام في quot;مكانه وينquot;، وخصوصاً في المشهد الذي أثار إعتراضات وسائل الإعلام العربية.
كما أن الألوان، والإضاءة، وأسلوب تنفيذ الكليب قريب جداً من أجواء quot;مكانه وينquot;.
شاكيرا عندما جاءت الى لبنان في زيارة تعارف لأرض الأجداد، إستقبلت إستقبال الفاتحين، وهي التي لا تتقن كلمة عربية واحدة، ولا تنتمي الى لبنان أو الشرق الأوسط ككل، الا من خلال إستغلالها للرقص الشرقي، والآلات الموسيقية الشرقية لخلق هوية موسيقية جديدة قدمت بها نفسها للعالم الغربي.
الغريب أن أحداً من يومها للآن لم يستنكر على شاكيرا إهانة التراث الشرقي، أو يعلق على أسلوب تصويرها في أعمالها المصورة، وأين تركز الكاميرا، فهي على العكس باتت مصدر فخر للإعلام اللبناني وظاهرة لدى العرب قاطبة لأنها نجمة نتنازع على إثبات أصولها العربية لنجير نجاحها للعرب.

لا ندري سبب إصرار البعض على محاربة الناجحين في الداخل، ولماذا ننتظر منهم - لكي نعترف بهم- أن يأتونا بطائرات خاصة، برفقة جيش من الحراس الشخصيين، ليغنوا على مسارحنا مقابل ملايين الدولارات، وليعقدوا مؤتمرات صحفية يتحدثون بها الينا quot;بنطق أعوجquot; للغة العربية. ربما عندها فقط، سنفتخر بهم، ونقدرهم.
هل هي إزدواجية، أم أننا نستكثر على الناجح إشادة، وننتظر منه أن يفرض نجاحه علينا بطريقة الأمر الواقع لنعترف به؟

ما حصل مع شاكيرا، حصل مع مساري، النجم العالمي في لبنان فقط.. فشهرته لا تتعدى كندا وبعض الولايات الأميركية، جاءنا عالمياً تتسابق اليه الفنانات العربيات للغناء معه، إستثماراً لموجة نجاحه داخلياً.
ولم يلتفت أحد لأغنيات مساري المصورة بما فيها من جرأة تقترب نحو الإباحية المباشرة، فخطاياه مغفورة فقط لأنه quot;نجم عالميquot;... !!!

شاهد Gypsy



شاهد مكانه وين