في تحقيق مصوَّر أجرته quot;إيلافquot; رأت شريحة منالمواطنين اللبنانيين أنَّ فكرة زواج سياسي من فنانة لا تشكل عائقًا أمام مسيرته السياسيَّة بما أنَّ وسطهم ممزوج بالعديد منالصفقات،في حين رأى بعضهم الآخر أنَّها تقلل من قيمته على إعتبار أنَّ الوسط الفني يُجبر من يدخله على تقديم التنازلات ويعرِّضة للكثير من المغريات.

بيروت: على خلفية تصوير سيدة فرنسا الاولى لفيلم quot;midnight in parisquot; مع المخرج وودي ألن على إعتبار أنَّها عارضة أزياء، وملحنة، ومغنية، وممثلة معروفة منذ قبل زواجها من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

هل يتقبل المواطن العربي والشرقي أن تكون زوجة أحد الزعماء أو السياسيين من الوسط الفني وأن تبقى على ممارسة نشاطها الفني كالمعتاد؟

ألا يخشى من الكلام وquot;القيل والقالquot; الَّتي تطال هذا المجتمع وتأثيرها على الصورة الرسميَّة والجديَّة الَّتي يحتلها السياسيون؟

ماذا لو مثلت هذه الفنانة أدوارًا أو قدَّمت عروضًا جريئة ؟

ولكن وفي سياق آخر، لماذا على المرأة أن تتخلى عن عملها من أجل زوجها السياسي؟

ولماذا لا يرى التمثيل أو عرض الأزياءأو الغناء على أساس أنَّه مهنة راقية، هدفها ثقافي وحضاري؟

لماذا هذه الفكرة السيئة المزروعة في أذهان الجماهير عن الوسط الفني ؟

وكيف يمكن لفنانة مشهورة أن تسهم في إغناء مسيرة زوجها السياسي أو العكس؟

وإنطلاقًا من هذه التساؤلات أجرت quot;إيلافquot; تحقيقًا مصوَّرًا، إستطلعت من خلاله آراء شريحة من المجتمع اللبناني.

حيث أكَّد البعض أنَّهم لا يعارضون هذه الفكرة فالوسط السياسي بنظرهم ليس أنظف من الوسط الفني، وأنَّ من حق أي شخص أن يختار شريكه وأن يحدد حياته كما يشاء، وأنَّ عملها من عدمه مسألة تحل بينها وبين زوجها السياسي، وإعتبر بعضهم أنَّ زواجه من فنانة قد يضيف إلى شهرته أكثر ويضعه تحت الأضواء.

في حين رأى بعضهم الآخر أنَّ هذه الفكرة بحد ذاتها مرفوضة لأنَّه بمجرد أنَّ يتزوج أي سياسي من فنانة فإنَّه ينزل من قيمته ووصف بعضهم الفكرة بالمسخرة، وأنَّ لكل شخص مقام وقيمة عليه أن يحافظ عليها، وأنَّ على السيِّدة الأولى أو زوجة أي سياسي أن تكون قدوة لغيرها، على إعتبار أنَّ وجودها في مجال الفن يعرِّضها للكثير من المغريات الَّتي قد تقلل من قيمتها في نظر النَّاس وتأثر بالتالي على زوجها.