أعلنت الفنانة العراقيَّة المعتزلة والمغتربة، سيتا هاكوبيان، أنَّها لن تحتفل هذا العام بعيد رأس السَّنة، تضامنًا مع عوائلقتلى العراق الذين سقطوا مؤخرًا في التَّفجيرات في بغداد.


بغداد: عبرت الفنانة العراقية المقيمة في أوروبا، سيتا هاوكوبيان، عن حزنها الكبير لما اصيب به العراقيون قبل ايام من عيد الميلاد، والتحاق قافلة منهم الشهداء بقوافل القلتى التي تواصل سيرها عبر السنوات، لتقف في غربتها حدادًا على تلك الدماء.

وقالت سيتا في كلمة لها موجهة إلى جمهورها ما يأتي: quot;أحبتي.. لن احتفل وعائلتي بعيد الميلاد المجيد على الرغم من أنها المرة الأولى ومنذ عام 1997 نجتمع تحت سقف واحد في منزل نسميه (بيتنا).. فألمنا وجرحنا كبير جدًا.. وقلوبنا تبكي دمعًا.. وعيوننا دمًا لاستشهاد أهلنا في الوطن الحبيب.. يا رب.. أسألك كما كل يوم.. أن تنير قلوبنا بحكمتك ومحبتك وأن ترحم شهداءنا.. وترحم أهلي في وطني الحبيب وترحمنا.... صلاتيquot;.

هذه الكلمات التي جاءت من روح عراقية وقلب عراقي ودموع عراقية مالحة، تؤكد ان سيتا هاكوبيان ما زالت ترتبط بالجذور التي تمتد في ارض العراق، من فنانة منحها العراقيون لقب quot;فيروز العراقquot; لان صوتها ملائكي شبيه بصوت المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز، وموقفها اثني عليه العراقيون، وهم يعرفون انها كبيرة على الرغم من عيشها في بلاد الغربة وابتعادها عن بغداد الاف الاميال، الا ان قلبهاينبض بحب العراق والعراقيين ووجهها يتألق بألوان وجوه العراقيين الذين ما زالوا يرتبطون بسيتا بعلاقة المحبة والغناء الجميل والراقي.

يذكر أن سيتا من مواليد البصرة (المعقل) في 28 تموز/ يوليو عام 1950، من عائلة متوسطة، وهيالابنة البكر لوالدها أرشاك بطرس، عازفالبيانو ولاعب التنس الذي مثل العراق في عدة بطولات في الخمسينات والستينات، اعتزلت الغناء عام 1985 لاسباب غير معروفة وهي في قمة عطائها،من اشهر أغانيها (دروب السفر) الشهيرة بأسم (زغيرة كنت وانت زغيرون، ما اندل دلوني، نحب لو ما نحب (دويتو مع الفنان سعدون جابر)، دار الزمان، بهيدة وغيرها.