القاهرة: بعدما صرَّح المغني والملحن المصري الشَّاب، تامر عاشور، أنَّ طرح ألبومه الجديد في الخليج وعبر الإنترنت خلال الثورة المصريَّة كان بمثابة صدمةٍ كبيرةٍ له، واصفًا هذا التَّصرف بغير المقبول، شانًّا حربًا إعلاميَّةً على شركة quot;روتاناquot;، قائلاً إنَّها حاولت مقايضته للترويج لألبومه، وقدَّمت له العديد من الإغراءات مقابل أن يحسِّن صورتها في الصحافة، إلَّا أنَّه رفض ذلك، ردَّ مسؤول الشَّركة في مصر، سعيد إمام على هذه الإتهامات من خلال بيان صادر منه.

وقال فيه إنَّ شركة روتانا تسلمت ماستر الألبوم يوم 6 يناير/كانون الثاني، حيث تم الاتفاق بين الشركة وتامر عاشور على طرح الألبوم يوم 28 يناير، حيث كان الفنان مصرًّا على طرح ألبومه في هذا التوقيت، حيث قامت الشركة بعدها بـ10 أيام بتجهيز الإعلانات الخاصة بالألبوم على قنوات روتانا موسيقى، وروتانا سينما.

وأضاف: quot;كان المذكور على دراية بذلك، حتى إن مدير أعماله كشف عن ذلك في العديد من المواقع، معربًا عن سعادته بقرب طرح الألبوم يوم 28 يناير، وقامت الشركة بتوزيع أغنية quot;ليّه نظرةquot; على معظم الإذاعات، كما هو متبع في مثل هذه الحالات، وهو ما يعني أن الأغنية أصبحت لدى الإذاعات، وبالتالي من حقها إذاعتها في التوقيت المتفق عليهquot;.

وأوضح إمام أنهquot;يوم 23 يناير قام تامر عاشور بالاتصال بي، مشيرًا إلى أنه سمع بوجود مظاهرة حاشدة يوم 25 يناير، وطلب تدخلي لتأجيل طرح الألبوم لبعض الوقت، ووقتها قلت له لا أعرف ان كنت أستطيع التدخل لتأجيل طرح الألبوم أم لا، فالوقت ضيق للغاية، ومن الصعب السيطرة على الموقف، على أساس أن الألبوم كان قد تم تسليمه للموزعين في كل الدول، ومع محاولاتي وإصراري على التأجيل أخبروني أنهم سيحاولون تأجيله لفترة قصيرة لا أكثر.

مؤكدين لي أن التأجيل لن يزيد عن أسبوع، على أساس أن الألبوم أصبح مع كل الموزعين في كل الدول والسيطرة على الموقف تكون صعبة للغاية، ومع العديد من الاتصالات، قالوا لي إن الألبوم يجب أن يطرح في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط، وإن أي تأجيل آخر سيعرّض الألبوم والشركة إلى خسائر فادحة، وقتها كان تامر على علم كامل بالموقف وبالموعد الأول لطرح الألبوم، وكان على دراية بصعوبة الموقف، لكننا كنا نحاول التأجيل قدر المستطاع للمصلحة في ذلكquot;.

إلى ذلك، قال إمام: quot;يوم 28 يناير انقطعت كل الاتصالات والانترنت في مصر، وباتت الأمور أكثر تعقيدًا، إلى أن عادت الاتصالات، وتلقيت اتصالاً منه يوم 7 فبراير للاطمئنان إلى الموقف، مع علمه بالصعوبات التي نواجهها، وأيضًا تخوفه وتخوفنا من تسريب الألبوم، وتعرّض الجميع لخسائر، ويومها قلت له إن الشركة تحاول جاهدة تأجيل طرح الألبوم، وأكدت له أن التأجيل أكثر من ذلك سيكون مستحيلاً خوفًا من تسريب الألبوم في الأسواق.

ومع عودة الاتصالات، تلقيت اتصالاً من مكتبنا في دبي، وأبلغوني أن الألبوم تم بالفعل تسريبه يوم 29 يناير، ولا مفرّ من طرحه، وأنهم حذروني مسبقًا من صعوبة السيطرة نظرًا إلى وجود كميات طبعت في كل الدول، ومما اضطرهم إلى إصدار الألبوم في الخليج، طالما انه هناك البومات مزورةفي المحالمع عدم اصداره في مصر نظرًا إلى الظروف التي تمر بها البلاد، واحترامًا لمشاعر المواطنين، وتحمّلت الشركة هذه الخسائر، عكس ما يقول او يدعى عاشور في بيانهquot;.

ويضيف سعيد إمام: quot;اليقين ان شركة quot;روتاناquot; هي التي قدمت تامر عاشور أولاً كملحن، وساندته ودعمته بقوة، ويشهد على ذلك العديد من المبدعين في الوسط الغنائي، ومنهم أمير طعيمة، وهاني عبدالكريم، ومصطفى مرسي، وإيهاب عبده، وغيرهم الكثير. وقامت بشراء ألحانه لكبار نجوم الغناء ومنهم إليسا، وفضل شاكر، وزكّته لدى هؤلاء النجوم، وكان تامر عاشور وقتها يعمل كموسيقي في فرقة الفنان quot;عبلانquot;، حينما وقّع مع quot;روتاناquot; مع مجموعة من المواهب المصرية الشابة، وقامت الشركة بعمل ألبوم لهم تحت عنوان quot;ميشن 1quot; و quot;ميشن2quot; حرصًا من الشركة على رعاية المواهب الشابة المصرية، ودعمها وتقديمها الوسط الفني في أجمل صورةquot;.