انخفض عدد الانتاجات الدرامية السورية هذا العام الى ما دون النصف مقارنة مع العام الماضي، وذلك بسبب الاحداث الامنية التي تمر بهاالبلاد العربية عمومًا وسوريا خصوصًا، ودخلت الدراما السورية في أزمة التسويق بسبب رفض بعض القنوات الفضائية شراء مسلسلاتها، ومن بعد سحب المعلنين اعلاناتهم من المحطات بسبب الربيع العربي، ولكن على الرغم من ذلك يرى النقاد أن الدراما السورية لن تتأثر وستبقى منافسة قوية.


دمشق: لا شك انه بات من الواضح تأثر الانتاج الدرامي السوري بما يجري من تغيرات سياسية واجتماعية على الساحة العربية، وخصوصًا الاحداث السورية، حيث انخفض الانتاج الدرامي هذا العام الى 24 مسلسلاً فقط، في حين وصل الانتاج الدرامي السوري في العام الماضي الى 51 عملاً على الأقل.

والنتيجة السلبية هي أزمة التسويق التي يعاني منها كل منتج قرر ان يطرح مسلسله خلال رمضان، فقد ولدت الازمة التسويقية مع اجتياح المظاهرات تحديدًا في مصر بسبب تراجع الاعلانات، أما في سوريا فلقد اعتبرت الدراما عمومًاشأنًا سياسيًّا، والدراما السورية هي قرار سياسي منذ الازمة التي عصفت بها قبل سنتين، حين امتنعت بعض الفضائيات الخليجية عن شراء الاعمال السورية، وانتهاءً بأزمة العام الحالية، التي تسببت بانخفاض الانتاج الدرامي الى ما دون النصف، وفي المقابل نجد ان الرد السياسي كان جاهزًا على أعلى المستويات، حين قرر الرئيس بشار الاسد دعم هذه الصناعة فاشترى التلفزيون السوري أكبر عدد من الاعمال.

ولكن هذا لم يمنع من حل مشكلة التسويق التي تسببت بعدم عرض بعض الاعمال التي كانت جاهزة لعرضها في رمضان ومن غياب أسماء سورية كبيرة في عالم الاخراج والكتابة.

والسؤال الكبير الذي بات يطرح الآن بقوة بعد تسارع الاحداث الامنية في سوريا وزيادة أزمة التسويق السوري خصوصًا والعربي عمومًا، وبعد ما شاهدنا من أعمال في رمضان، هل ما زالت الدراما السورية التي تتميز بالجانب الفني والثقافي كهدف رئيسي قبل الهدف التجاري وهل ستبقى تتخبّط في عشوائية الانتاج؟