إعتدال سلامه من برلين: يحمل الطب البديل في طياته الكثير من العلاجات الطبيعية التي كانت تعتمد في السابق، لكنها لم تتمكن بعد ذلك من مقاومة الطب الحديث،مع ذلك عادت اليوم لتحتل مركزا مهما، خاصة بعد ان سمحت الحكومة الالمانية بممارستها واعترفت صناديق الطبابة بها. من بين تلك العلاجات حمام الملح حيث يعتبر طريقة علاجية ناجحة لتحسين الحالة العامة للكلى او ضبط معدل الاملاح في الجسم او تخفيف حدة الالم والارق والقلق او غيرها من أنواع التوتر الاخرى. وبسبب فوائدها جهزت معاهد الصحة نفسها باحواض للمرضى وتقدم حاليا عروضا للزبائن بعد الاقبال الذي لمسته مؤخرا.

يحتوي الحمام الملحي الامثل على نسبة ملح تتراواح ما بين ال1 الى 3 في المائة، ولا يعد فعالا اذا قلت نسبة الملح عن الواحد في المائة في حين يكون الحمام أقوى من اللازم اذا زادت نسبة الملح فيه عن الثلاثة في المائة. ويمكن استعمال اي نوع من الملح حتى الارخص منها.

وطريقة تجهيز الحمام بسيطة وتبدأ بعمل محلول ملحي مركز باضافة نصف كوب من الملح الى 46 ليتر من الماء في حوض الاستحمام، ويتم ضبط درجة حرارة الماء حسب الطلب. بعد ذلك يمكن الاسترخاء في الماء لمدة 20 دقيقة أو أكثر، ويمكن لمن يشتكي من أمراض في القلب او ضعف في القلب استعمال هذا العلاج، لكن يجب تجنب المياه الساخنة جدا، كما لا يجب الخروج من الحوض بسرعة اذا ما شعر الافرد بسرعة في دقات القلب أو أي شعور بعدم الارتياح في منطقة الصدر بل بكل هدوء وتروي. على المريض أولا الجلوس على حافة الحوض ثم الخروج الكامل منه كي لا يتعرض الجسم للفارق الكبير لدرجة الحرارة.

وبعد حمام الملح يسترخي الشخص في فراشه مستقليا على ظهره، ولاعطاء مفعول قوي للحمام يمكن تدليك الجسم بأعشاب او بكمادات من الزنجبيل، التي تكمل مفعول الحمام الملحي وتفيد في إزالة الالام وتقوية الكليتين. فالزنجبيل عموما ينشط الدورة الدموية ويولد الطاقة في الجسم .

أما طريقه إعداد الكمادات فهي كالتالي:

يسحق ملء ملعقة من الزنجبيل ويوضع في كيس من القماش القطني او الشاش الطبي، وهناك نوع من الشاش القطني الخشن كان يستخدم اصلا للف الجبن في الماضي وهو مناسب لوضع الزنجيل فيه بدل الشاش العادي. بعدها يغلى ليتران من الماء ويوضع كيس الزنجيل فيه، وعندما يصبح لون الماء أصفر، يعصر الشاش جيدا باستخدام اعواد خشبية، او اي شيء آخر لاستخراج عصارة الزنجيبل ووضع 10 اكواب من الماء مع ثلث كوب من هذا العصير، وغمس فوطة من قطنية في الماء الساخن تعصر بعدها ثم توضع على مكان الالم. ويجب ان يكون السائل حارا بقدر ما يستطيع المرء تحمله وتوضع فوقها فوطة أخرى جافة لكي لا تبرد الفوطة الاساسية بسرعة.

وكلما بردت الفوطة يمكن غمسها بسائل الزنجبيل مرة اخرى ، ويمكن تغييرها من ثلاث الى أربع مرات خلال ربع ساعة او الى ان يحمر مكانه فوق الجلد، ولا يجب وضع الزنجبيل مع الماء الغالي لانه يفقد قوته. ومن المفيد تكرار الحمام الملحي وكمادات الزنجبيل بصفة يومية ويفضل ان يكون ذلك ليلا وقبل النوم مباشرة حيث يستمتع الفرد بنوم هاديء بلا آلام، كما وان اخذ هذا الحمام والكمادات قبل النوم يحمي الشخص من التعرض للهواء بعد الحمام هو ما يمكن ان يؤدي الى إصابته بنزلات برد. ومن فوائد الحمام الملحي أيضا ازالة الانهاك والتعب وعلاج الشد العضلي وتخفيف الضغط على فقرات الرقبة، كما يفيد جدا في إزالة آلام الركبة وآلام الظهر.