واشنطن: قالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي - نوا إن عام 2010 الجاري هو العام الاكثر دفئا منذ بدء حفظ سجلات الطقس في عام 1880 .

وقالت الوكالة الاتحادية في بيان نقلته مجلة ساينس ديلي الأمريكية إن الفترة من كانون الثاني وحتى تشرين أول الماضيين كانت دافئة مثل الأشهر العشرة الأولى من عام 1998 التي سجلت أعلى درجات حرارة مجتمعة على الأرض وسطح المحيط من أي عام وفقا لسجلات نوا التي ترجع إلى عام 1880 .

و ذكر تحليل الوكالة ان العالم يشهد حاليا أشد السنوات حرارة وهو ما أدى إلى انتشار الجفاف في جميع بقاع الأرض واثار قلق المزارعين.

وقال جاي لوريمور رئيس قسم تحليل المناخ في المركز الاتحادي القومي للبيانات المناخية إن درجات الحرارة في الأشهر الستة الأولى من عام 2010 كانت أعلى من نظيراتها التي سجلت عام 2008 وهي الأعلى سابقا بواقع 03ر0 درجة فهرنهايت .

واضاف .. ان ظاهرة النينيو تعد المسوءول الأول عن ارتفاع درجات الحرارة في العالم اذ انها بدأت خلال النصف الأول من هذا العام وانتهت الآن لكنها أسهمت في ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية بل في الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة بالعالم أيضا.

وسجلت ارتفاعات غير طبيعية في درجات الحرارة في مناطق واسعة في كندا وإفريقيا والمحيطات الاستوائية ومناطق في الشرق الأوسط في حين تعاني المناطق الشمالية في تايلاند جفافا هو الأشد منذ 20 عاما.

اما في بريطانيا فإن هذا العام كان الأكثر جفافا منذ عام 1929 كما سجل ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي مستويات قياسية في شهر حزيران الماضي.

يشار إلى ان النينو ظاهرة مناخية شاذة ترافقها عملية تسخن غير طبيعية لطبقة المياه السطحية في المنطقة الشرقية من المحيط الهادئ.

وهي عبارة عن تيار مائي دافئ يتحرك شرقا في المحيط الهادئ المداري بحركة راجعة غير اعتيادية يستغرق وصوله بحدود ثلاثة اشهر مقتربا من سواحل الاكوادور و بيرو مسببا توقف تيار المياه البارد وحركات التقلب الراسي السائدة عموما في هذا المكان .

و من ابرز التأثيرات التي تتسبب بها النينو تغير درجات الحرارة والضغط الجوي و التفاوت الكبير في كميات تساقط الامطار إلى جانب حرائق الغابات و موجات الجفاف والتاثير على امتدادات وحركات الأمواج العليا للغلاف الغازي .