ان استخدام بعض انواع العقاقير المضادة للسرطان يساعد على منع ظهور انواع سرطانية اخرى.

لؤي محمد: يساعد استخدام بعض أنواع العقاقير المضادة للسرطان لسنوات على منع ظهور بعض الأنواع منها لفترة أطول حسبما ذكر أطباء أمس.

فوفق دراسة جديدة قال الباحثون المشاركون فيها إنهم حققوا تقدما في الهدف البعيد المدى بتطوير طريقة تساعد على فحص النساء السليمات من إمكانية اصابتهن لاحقًا بسرطان المبيض وتشخيص ما إذا كانت لديهن أورام قبل أن يصبح المرض غير قابل للعلاج.

وهذا البحث هو واحد ضمن أكثر من 4000 بحث سيقدم في الشهر المقبل في اجتماع سنوي تنظمه الجمعية الأميركية للأورام الكلينيكية. ومن بين الدراسات هناك واحدة تكشف عن أن جلستي يوغا في الأسبوع تساعد الناجين من السرطان على النوم بشكل أفضل وتخفيض تعبهم الجسدي.

والدراسات تدور حول تقديم معالجة طويلة المدى للمصابين بالسرطان من بينها علاج الصيانة. إنها استراتيجية لجعل السرطان شبيها بتلك الأمراض المزمنة التي يمكن التحكم بها مثل السكري وضغط الدم العالي من خلال استخدام أدوية تحقق هذا الهدف.

وعادة يتوقف المصابون بالسرطان عن أخذ العقاقير المضادة للأورام حال تقلصها أو حال اختفاء المرض. وهم لا يعودون إلى تناول الأدوية إلى بعد بدء الأورام بالنمو مرة أخرى.

وأوضحت الدراسة التي نشرت أول من أمس (الخميس) أن هناك ما يقرب من 600 مريض يستخدمون العقار quot;لنداليدوميدquot; بعدما ساعد زرع خلايا جذعية فيهم إلى تخفيض تكرار الإصابة بسرطان المايلوما المتعدد وهو نوع من سرطان نخاع العظام . فبعد 3 سنوات تحرر 68% من المصابين به من تقدم السرطان في أجسامهم مقارنة بـ 35% أخذوا دواء غير حقيقي. وقال مايكل اتال من مستشفى بوربان في مدينة تولوز الفرنسية لمراسل صحيفة نيويورك تايمز عبر الهاتف: quot;هذا إنجاز مهم لصالح المرضىquot;.

كذلك أوضحت دراسة أخرى أن استخدام عقار quot;ريتوكسيمابquot; لمدة عامين ضمن علاج الصيانة خفض من مخاطر تكرار ظهور السرطان بنسبة النصف بين المصابين بنوع من سرطان الورم الليمفاوي هودكينغ.

وشارك في التجربة ما يقرب من 1000 مريض استجابوا لعقار ريتوكسيماب مع العلاج الكيماوي. وأولئك الذين استمروا في أخذ الدواء بعد شفائهم كل ستة أسابيع ولمدة عامين حدث انتكاس بينهم بمعدل 18% بينما أولئك الذين توقفوا عن اخذ العقار بلغت نسبة الانتكاس بينهم 34%.

لكن لم تؤكد أي من الدراستين أن علاج الصيانة يساعد المرضى على العيش أطول. ففي السرطانين الليمفاوي والمايلوما يستطيع الأشخاص أن يعيشوا عقدا إضافيا أو أكثر بعد تشخيص المرض عندهم. لكن الاستمرار في استخدام العقاقير له آثار جانبية وهو مكلف.

من جانبهم قال الباحثون في مركز سرطان اندرسون بجامعة تكساس إن الجواب قد لا يكون في استخدام طريقة فحص جديدة بل قد يكون من خلال اتباع طريقة قديمة هي فحص البروتين quot;سي آيه-125quot; في الدم. ويستخدم هذا الفحص الآن لتعقب بروز سرطان المبيض لكنه أداة غيرموثوق بها لتعقب تكرار المرض. لكن الباحثين حاولوا التغلب على هذا النقص في الاختبار.

وفي التجربة اشركت 3200 امرأة سليمة بعد انقطاع الطمث عندهن، حيث اعطيت لكل منهن علامة محسوبة على أساس نتائج الفحص سي أيه 125 وأعمارهن.

وأولئك اللواتي سجلن علامات منخفضة طلب منهن القدوم مرة أخرى بعد عام لإجراء فحص سي أيه-125 آخر، أما أولئك الذين سجلن علامات متوسطة فطلب منهن العودة بعد 3 أشهر وأولئك اللواتي سجلن علامات عالية حولن لإجراء فحص ما فوق صوتي مع احتمال إجراء عملية جراحية لهن. وخلال فترة 9 سنوات لم تجر العملية الجراحية سوى 8 نساء منهن. وكانت ثلاث منهن مصابات بسرطان عدواني تم اكتشافه مبكرا مما ساعد على التخلص منه.

مع ذلك، قالت الدكتورة كارين لو رئيسة فريق البحث إن النتائج quot;لم تغير الطرائق العملية في وقتهاquot; لأنه لم يكن معروفا آنذاك ما إذا كانت استراتيجية الفحص ستنقذ حياة المرضى. لكن دراسة تشمل أكثر من 200 امرأة بدأت الآن في بريطانيا ستجيب عن هذا السؤال ومن المتوقع أن تصدر نتائجها في عام 2015.