لندن: شهدت الولايات المتحدة ارتفاعا في معدل إسقاط أجنّة الذكور بعد هجمات الحادي عشر سبتمبر (ايلول) 2001 التي صارت تعرف باسم laquo;9/11raquo;. ويأتي هذا تبعا لدراسة جديدة أورد نتائجها جورنال laquo;بي إم سي بابليك هيلثraquo; البريطاني الثلاثاء. ويعتقد الباحثون أن laquo;الصدمة القوميةraquo; هي السبب في هذا الارتفاع.

وجاء في البحث أن معدل أجنة الذكور المسقطة ارتفع بنسبة 3 في المائة فوق المتوقع بعد هجمات9/11 على برجي مركز التجارة العالمي، نيويورك، كنتيجة مباشرة للضغوط النفسية التي تعرض لها الناس في أعقاب إحدى أكبر الهجمات الانتحارية في التاريخ.

يذكر أنه من المعروف لدى العلماء أن الضغوط النفسية قد تُنقص معدلات المواليد الذكور. ويقول العلماء إن 9/11 أحدثت خللا اجتماعيا واقتصاديا هائلا أدى بدوره الى تزايد حاد في الضغوط النفسية وسط سكان الولايات المتحدة.

ويقول الخبراء الأميركيون إن هذه الظاهرة يمكن أن تُربط الى مفهوم يعرف باسم laquo;حزن المجتمع على الميّتraquo;.

ويقول الدكتور تيم بروكنر، بروفيسير الصحة العامة المساعد في جامعة كاليفورنيا: laquo;هذا المفهوم يقوم على أساس إن المجتمعات يمكن أن تصدر ردة فعل جماعية سلبية في حالات الاختلال العظيم الذي يصيب موازينها، على الرغم من أن هذا الاختلال قد لا يرتبط مباشرة بمعظم أهل المجتمع نفسه كأفرادraquo;. ويضيف بقوله: laquo;نتائج البحث الجديد تثبت في ما يبدو صحة هذا المفهوم، وتشير الى أن أجنة الذكور دفعت الثمن بحياتها بعد هجمات 9/11raquo;.

وحلل فريق البحث، الذي ترأسه الدكتور بروكنر، معدلات إسقاط الأجنة في كل الولايات الأميركية الخمسين بين يناير (كانون الثاني) 1996 وديسمبر (كانون الأول) 2002 بغرض التعرف إلى معدل خسارة أجنة الذكور في أي سبتمبر laquo;عاديraquo;.

وكان بحث سابق قد وجد أن معدل وفياتها سجل ارتفاعا في كاليفورنيا بعد الهجمات. لكن البحث الجديد توصل الى أن المعدل بلغ ذروته حوالى ذلك الوقت عبر الولايات المتحدة. كما لاحظ ان عدد الذكور الذين يولدون متأخرين شهرين انخفض عن المعدل المعتاد.