طلال سلامة من برن (سويسرا): يتم استعمال الدواء أفاستين(المعروف باسمه العلمي بيفاسيزوماب) بكثرة في أوساط المصابين بالسرطانات. بيد أن الباحثين الأميركيين، من جامعة (Stony Brook University Cancer Center) يحذرون من مفعول غير مرغوب به، لهذا الدواء، قد يؤدي الى ضرر كلوي، ثقيل المعيار، من شأنه التداخل مع المفعول العلاجي لنفس الدواء. ما يعني أن تعاطي دواء أفاستين يجب أن يكون في موازاة مراقبة وظائف الكلى، باستمرار، لا سيما لدى المصابين بسرطان الكلى.

يذكر أن دواء أفاستين مضاد حيوي للبروتين (VEGF) الذي يتواجد في خلايا الأورام السرطانية وهو جوهري لانتاج أوعية دموية جديدة ضرورية لهكذا أورام في مراحل نموها بالجسم.

وتتمحور المخاطر، لدى أولئك الذين يتعاطون دواء أفاستين، لمعالجة كافة أنواع السرطانات، حول الاصابة بفقدان البروتين بالبول (Proteinuria). وهو مؤشر يدل على حدوث ضرر في بطانة الأوعية الدموية. ما يزيد بالتالي من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن فقدان البروتين بالبول يتعلق بوجود مستويات ضعيفة للبروتينات بالدم.

في سياق متصل، تشير النتائج الى أن 2.2 في المئة من المتطوعين، المصابين بالسرطان والذين يتعاطون دواء أفاستين، أصيبوا بدرجة حادة من فقدان البروتين بالبول. وكلما كانت جرعات أفاستين اليومية أعلى كلما زاد خطر الاصابة بفقدان البرتين بالبول. ولدى المصابين بسرطانات الكلى كان خطر الاصابة يشمل أكثر من 10 في المئة من المرضى.