لم تعر امرأة في مقتبل العمر ووالدة لطفل وحيد اهتمام رجل يكبرها في السن، هو في الواقع أحد أصدقائها الافتراضيين على موقع فايسبوك... وكان ثمن ذلك فقدان تلك السيدة لمنزلها.

استغل جيمس غراهام خلو المنزل الواقع في فرانكفورت في ولاية كنتاكي من أي أحد، فتسلل إليه، وأحرقه انتقامًا من تجاهل جوان يونيتس له ولكل "لايكاته" التي "يمطرها" بها وطلبها منه التوقف عن نشر التعليقات على صورها في الموقع.. فاخترق غرفة نومها وعاث فسادًا في أغراضها، قبل أن يضرم النار في غرفة نومها يوم 2 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبقي هاربًا من وجه العدالة حتى جرى إلقاء القبض عليه أخيرًا يوم 12 كانون الأول (ديسمبر).

اضطرت السيدة الفاقدة لمنزلها بعد ذلك الحريق إلى الانتقال للإقامة مؤقتًا في بيت أحد أقاربها، بعدما التهمت النيران معظم أجزاء المنزل وتسببت بأضرار بليغة في أرجائه. وبعدما فقدت وظيفتها بسبب تغيير مكان إقامتها قررت البحث عن وظيفة أخرى في محيط إقامتها الجديد والمؤقت.

مثل غراهام أمام المحكمة بتهمة اقتحام الملكية والسطو إضافة إلى جناية من الدرجة الثانية تتعلق بحرق المنزل بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وأظهرت التحقيقات أن الحريق بدأ في صندوق كان إلى جانب سرير جين، وتسبب بأضرار كبيرة في المنزل الذي تقطن فيه مع طفلها، البالغ من العمر 3 سنوات.

وقال قائد شرطة ولاية كنتاكي روبرت وارفيل، في حديث لوسائل الإعلام المحلية: "إنه أحد المواقف المأساوية التي تجد فيها إحدى الضحايا نفسها من دون مأوى، والسبب أمر تافه للغاية". أضاف وارفيل "نشر غراهام تعليقات غير مرغوبة من قبل السيدة جين على حسابها في فايسبوك، وطلبت منه إزالتها، والتوقف عن مضايقتها، فكان رده بالاعتداء على منزلها".

وأشارت شقيقة جين إلى أن زوجها شاهد الحريق، وحاولا الدخول إلى المنزل، إلا أن النيران كانت كثيفة، ومنعتهما من ذلك، ولم يكن هناك ما يمكنهما فعله لإنقاذ المنزل، وأضافت أن شقيقتها لم تكن مهتمة بأي علاقة جديدة، وكانت ترغب في البقاء مع طفلها.