تستذكر الفنانة السورية "رغدة" توأم روحها الفنان الراحل "أحمد زكي" بقصيدة مؤثرة في الذكرى العاشرة لرحيله.


بيروت: مرت عشرة أعوام على رحيل الممثل العبقري "أحمد زكي"، ورغم غيابه لعقد من الزمان إلا أنه لايزال حاضراً في وجدان زملائه ومحبيه، فنشر عدد كبير من الفنانين صورهم معه عبر حساباتهم على وسائل التواصل الإجتماعي،&وكتبوا جملاً تعبر عن حزنهم لرحيله، وتقديرهم لفنه.
لكن الفنانة السورية رغدة تبقى أقربهم إليه، وأكثرهم وجعاً لرحيله، فعلاقتها به لطالما شكلت لغزاً للكثيرين، مع تأكيدها الدائم بأن ما يجمعها حب وصداقة من نوع خاص وفريد، رغم قربها الشديد منه،&فهي التي بقيت معه حتى النهاية تهتم به، وتقف إلى جانبه، تمتص فورات غضبه، وتخفف عنه أوجاعه، &تحملت الكثير لأجله&وفاءً لوعد قطعته له يوماً، ورغم الهجوم والتشهير، بقيت على عهدها له حتى النهاية.

رغدة نشرت بالأمس قصيدة مؤثرة، كتبتها له في ذكرى رحيله،& قالت فيها:

"كنت لي وطنا&
لا يشبه الأوطان&
وكنتُ لك كل المرايا&
وستر الخفايا&
ونوايا الوجدان
ما كنا
&إلا يتامى ابجدية المعهود
&والمفروض والحسبان
&ولا كانت الأرض تشبهنا
&لنطفئ فيها
&جمر منفانا
&وغربة الأزمان
&كنا في سوقها الدنيا
&نتبادل في النهاية
&نخب تعادلنا
&ككفتي ميزان
&وكنت تغفو في الشريان
&كجرح في ظل ملح
&متوج بالنسيان
&وكنت تصحو كغيمة
&أثقلها كابوس الرحيل
&فأمطرت فراقها
&قبل الأوان".

وكانت الفنانة السورية &قد نشرت قبل هذه القصيدة صورة جمعتها بالراحل من أحد أفلامهما وكتبت تحتها:

"كل ما في القلب صمت &
&مات الكلام فيه
&ودمت أنت".

احمد زكى
18\11\1946 - 27\3\2005
&
رغدة حزينة أيضاً لأن الوسط الفني لا يتذكر أحمد إلا في ذكرى وفاته، وطالبت المسؤولين عن صناعة السينما إلى التنبه لأن قدر "زكى" لا يصح أن يكون مجرد بعض الكلمات التي تكتب عنه على صفحات الجرائد أو إذاعة أفلامه على شاشات التليفزيون أيام ذكراه السنوية، فهو قيمة فنية لا تعوض مثل فاتن حمامة، وعبدالحليم وغيرهم،&وأضافت: "فهناك العديد من الطرق التي تستطيع أن تتخذها الجهات المعنية مثل إطلاق اسمه على معهد للفنون أو تخصيص جائزة سينمائية بإٍسمه، وتفعيل تاريخه من خلال فعاليات ومحافل فنية".&