قال وزير الخارجية المصري إن حماس التي تسيطر على قطاع غزة تريد إعترافاً مصرياً بحقها في حكم القطاع وان مصر ترفض ذلك.

القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مقابلة تلفزيونية بثت وكالة أنباء الشرق الاوسط مقتطفات منها اليوم الثلاثاء إن حركة حماس quot;ترغب في الحصول على الاعتراف المصري بحقها في حكم غزة وبشرعية وجودها في القطاعquot; الذي تسيطر عليه منذ تغلبها عسكريا على قوات الامن الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح عام 2007.

وأوضح أبو الغيط في المقابلة أن مصر ترفض الاعتراف بأي حق للحركة في حكم القطاع لانه يعني quot;الاعتراف بشرعية دولتين فلسطينيتين وسلطتين لهاتين الدولتينquot;. ولم تحقق جهود الوساطة التي تقوم بها مصر منذ اكثر من عام بين حماس وفتح التي تهيمن على الضفة الغربية المحتلة المصالحة التي تتيح تشكيل حكومة فلسطينية موحدة يعتبرها كثير من الساسة والمحللين العرب شرطا لتقدم محادثات السلام المتوقفة منذ أكثر من عام مع اسرائيل.

ويريد الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال أبو الغيط ان فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بشكل دائم وبصفة رسمية استجابة لمطالب سياسيين مصريين وعرب quot;سيكون بمثابة اعتراف بحركة حماس كقوة مسيطرة على قطاع غزة وهو ما سيعد كسرا لكل الالتزامات المصرية تجاه اسرائيل وتجاه المجتمع الدولي المتمثل في الاتحاد الاوروبي.quot;

وبحسب اتفاقية دولية تكون السلطة الفلسطينية مسؤولة عن تشغيل المعبر على الجانب الفلسطيني ويشرف على المرور منه مراقبون من الاتحاد الاوروبي توفر لهم اسرائيل تسهيلات لازمة لعملهم. وتقيم مصر حاليا حاجزا حديديا تحت خط الحدود مع قطاع غزة لمكافحة أنفاق التهريب السرية التي يحفرها الفلسطينيون تحت الحدود وتقول انها تستغل في تهريب السلاح والارهابيين.

وقال الوزير المصري ان انشاءات الحاجز quot;تتعلق بالامن القومي المصري وهو حق الدفاع عن المصالح المصرية. لكنه أضاف أن quot;مصر لن تسمح للحظة واحدة بتجويع الشعب الفلسطيني.quot;وتابع أن تفجيرات وقعت في مصر في الفترة الماضية أثبتت أن الانفاق السرية تحت خط الحدود استخدمت في تهريب متفجرات الى داخل البلاد. ويقول معارضون مصريون ان الحاجز يخدم تشديد الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة حيث تستخدم الانفاق كذلك في تهريب سلع أساسية الى غزة.