تعمل حركة المقاومة الاسلامية على فرض التهدئة مع مصر واسرائيل بعد التوترات الاخيرة.

غزة: حاولت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تهدئة التوتر مع اسرائيل ومصر بدعوتها الفلسطينيين الذين ينتمون لفصائل اخرى الى وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل وبتعهدها للقاهرة بتقديم اجابات على مقتل جندي مصري بالرصاص على الحدود.

وقال اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة ان الجماعات المسلحة الاخرى في القطاع يجب ان تلتزم بما يعتبر وقفا لاطلاق النار منذ هجوم اسرائيل الكبير قبل عام. وقال هنية ان ذلك يؤدي الى حماية سكان غزة من الهجمات الاسرائيلية.

وحث وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الاثنين حماس على كبح حلفائهما quot;والاquot; فيما يعد تهديدا بمزيد من التصعيد العسكري الاسرائيلي.

وجعل اطلاق الصواريخ من جانب جماعات اصغر مثل الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية والضربات الجوية الاسرائيلية التي قتلت عدة فلسطينيين الاسبوعين الماضيين من بين اكثر الفترات عنفا منذ الحرب التي استمرت ثلاثة اسابيع واودت بحياة 13 اسرائيليا واكثر من 1400 فلسطيني قبل وقف اطلاق النار في منتصف يناير 2009.

وطالب هنية قبل اجتماع للحكومة في غزة الفصائل الفلسطينية quot;بتكثيف لقاءاتها من أجل تعزيز التوافق الوطني والعمل بروح مشتركة لحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه وقطع الطريق على أي عدوان محتمل.quot;

وأصرت حماس مؤخرا على ان هناك اتفاق بوقف الهجمات رغم انكار بعض الجماعات الاصغر.

وفي حين أن العداء بين حماس واسرائيل هو المعيار فان الحركة منشغلة أيضا بالتدهور الاخير في العلاقات مع مصر.

واثار مقتل جندي الاسبوع الماضي على الحدود مع غزة غضب مصر المحبطة بالفعل من نتيجة جهودها لدعم المصالحة بين حماس وفتح ومن الصعوبات التي تكتنف اتفاق مبادلة السجناء بين حماس واسرائيل الذي تتوسط فيه.

وقتل الجندي بالرصاص خلال اشتباكات وقعت عندما احتشد انصار حماس عند الحدود في بلدة رفح احتجاجا على جهود مصر لوقف وصول الامدادات الى غزة عبر انفاق سرية.

وقال مسؤولون مصريون ان الجندي اصيب برصاصة اطلقت من الجانب الفلسطيني. غير ان المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري قال يوم الثلاثاء ان هناك دليلا على ان الجندي ربما اغتالته رصاصة اطلقت من الجانب المصري من الحدود.

وايا كان الوضع قال هنية ان حماس تعمل بصدق لاستيضاح ما حدث ولحماية العلاقات مع القاهرة.

واضاف quot;ان الحكومة قررت فتح تحقيقٍ شامل فيما جرى في رفح بهدف الوقوف على الحقيقة واتخاذ الاجراءات التي تكفل حماية العلاقات الفلسطينية المصرية.quot;

وتتسم العلاقات بين القاهرة وحماس بالفتور منذ فترة طويلة. لكن مصر تحرص على تجنب ان ينظر اليها على انها حليف لاسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.