في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة تنصيبه رسميا مرشدا ثامنا لجماعة الاخوان المسلمين، تحدث محمد بديع عن نهج الجماعة في الفترة المقبلة، وفيما اكد التكاتف في مواجهة المشروع الصهيوني، لم يشر الى جديد في موقف الجماعة من النظام والمرأة والاقباط.

القاهرة: حرص المرشد الجديد للإخوان المسلمين على تأكيد نهج الجماعة المتبع مع النظام الحاكم ، وطريقة تعاملها مع قضايا الأمة . وخلت كلمات محمد بديع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة تنصيبه رسميا مرشدا ثامنا للجماعة خلفا لمهدي عاكف، من اي مؤشرات تشير الى حدوث اي تغيير في موقف الجماعة تجاه قضايا شائكة طالما كانت محل انتقاد للجماعة مثل ترشيح المرأة والأقباط على منصب رئيس الجمهورية.

وأكد محمد بديع المرشد الثامن للجماعة في مؤتمر صحافي عقد اليوم بمناسبة تنصيبه رسميا، حضرته quot;إيلاف quot;,ان الجماعة ليست في خصومة مع النظام الحاكم بل في خصومة من النظم العالمية التي تتعامل بمكيالين مع quot;قضايانا العادلة quot;، مؤكدا تمسك الجماعة بالإصلاح التدريجي من خلال الأسلوب العلمي والنضال الدستوري القائم على الإقناع و الحوار.

وقال بديع الذي رفض التحدث الى الصحافيين في المؤتمر ، إن الإخوان يؤمنون بالتدرج في الإصلاح من خلال إتباع أسلوب سلمي قائم على الإقناع والحوار، مؤكد ا رفض مبدأ العنف و الإكراه وقال quot;نرفض العنف وندينه بكل أشكاله quot;. بيد انه طالب نظام الحكم بان quot;يحافظ على الحريات الشخصية والديمقراطية وتحديد السلطات و الفصل بينها واستمداد شرعية السلطة من الشعبquot;.

وقال بديع ان الجماعة لم تكن فى يوم من الأيام في خصومة مع الأنظمة الحاكمة بالرغم من التضييق على الإخوان ومصادرة أموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم quot;، معتبرا النظم الغربية الخصم الأول للجماعة ،quot;التي ارتضت لشعوبها الحرية والديمقراطية، واستكثرت ذلك على شعوبنا، وزرعت ورعت الكيان الصهيوني ليكون شوكة في جسد الأمة العربية والإسلاميةquot; . وقال انها quot;تتعامل مع قضايانا العادلة بمكيالينquot;، ودعا الأمة للتوحد في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي، والتعالي على كل الخلافات المذهبية، وعدم السماح مطلقًا بضرب أو احتلال أية دولة عربية أو إسلامية.

و حدد المرشد الجديد موقف الجماعة من القضية الفلسطينية و المسيحيين و المرأة دون ان يأتي بجديد ، قائلا ان القضية الفلسطينية تتصدر أولويات الإخوان . وحول موقف الجماعة من المسيحيين في مصر و العالم العربي قالquot;هم شركاؤنا في الوطن وبناء حضارته، وزملاؤنا في الدفاع عنه quot; . واعرب عن إدانة الجماعة لأحداث العنف الطائفي التي شهدتها مدينة نجع حمادي مؤخرا ودعا إلى بحث أسباب التوتر ووضع الحلول التي تزيل الحساسيات، بيد انه لم يتطرق الى موقف الجماعة من انتخاب رئيس قبطي . وبالمثل لم يات حديثه بجديد حول موقف الجماعة من ترشيح المرأة للرئاسة، إلا انه دعا المرأة المسلمة الى أن تقوم بدورها العام ولا تغيب عن المجتمع وقضاياه العامة.

وأعرب عن استعداد الجماعة للتعاون مع القوى الإسلامية والقومية والوطنية والأحزاب السياسية والنخب الفكرية والثقافية في المجتمع، قائلا ان quot;الإخوان يمدون أيديهم للجميع، ويقبلون بتعدد الأحزاب، و إطلاق تكوينها بلا قيود في إطار الدستور، ويؤمنون بتداول السلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة quot;.

ودعا الدول الإسلامية والعربية لمقاومة مشروعات الاستعمار والهيمنة الصهيونية والغربية، والدعوة إلى لم الشمل وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية والإسلامية داخل الدول عن طريق الحوار لا عن طريق السلاح، في اشارة الى ما يحدث فى اليمن والسودان والصومال والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان .