استدعى القضاء السوري الضباط اللبنانيين الاربعة للاستماع الى اقوالهم في ملف quot;شاهدي الزورquot;.

دمشق: استدعى القضاء العسكري السوري الثلاثاء الضباط اللبنانيين الاربعة الذين اعتقلوا من 2005 الى 2009 في اطار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، للاستماع الى اقوالهم كشهود حق عام في ملف quot;شاهدي الزورquot; السوري محمد زهير الصديق والاعلامي اللبناني فارس خشان.

واصدر قاضي التحقيق العسكري الاول بدمشق المستشار عبد الرزاق الحمصي قرارا حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه يقضي quot;بدعوة الضباط اللبنانيين الاربعة كشهود حق عام لسماع اقوالهم وتدوينها في الملف التحقيقي رقم 424 الملاحق بموجبه كل من شاهدي الزور السوري محمد زهير الصديق والاعلامي اللبناني فارس خشانquot;.

والضباط الاربعة هم المدير العام السابق لجهاز الامن العام اللواء جميل السيد، والمدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني اللواء ريمون عازار والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج والقائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان.

وكان الصديق قال في افادة للجنة التحقيق الدولية التي انشئت للتحقيق في اغتيال الحريري، انه شارك، بصفته عنصرا في جهاز امني سوري، في اجتماعات خططت لمقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الذي قضى في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

وتحدث الصديق عن تورط ضباط ومسؤولين سوريين ولبنانيين في الجريمة، الامر الذي يقول الضباط الاربعة انه كان من الاسباب التي دفعت لجنة التحقيق الدولية الى توجيه اصابع الاتهام الى مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في تقريرها الاول.

واشار قرار قاضي التحقيق العسكري الى ان دعوة الضباط الاربعة صدرت quot;لما يملكونه من معلومات تفصيلية دقيقة تفيد التحقيقquot;.

وكان النائب العام العسكري دعا الى تحريك دعوى الحق العام بحق quot;شاهدي الزورquot; اثر تقدم المحامي حسام الدين حبش بدعوى مواجهة الشاهدين اللذين quot;تسببا في تهمة سوريا في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريريquot; بحسب المذكرة.

وكان معسكر سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وجه اصابع الاتهام الى سوريا في التورط بهذه الجريمة. لكن الحريري الذي تحسنت علاقاته مع سوريا منذ تولى رئاسة الوزراء في نهاية 2009، اكد في ايلول/سبتمبر انه ارتكب quot;خطأquot; عندما اتهم دمشق.