يزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء سوريا بعد قطيعة استمرت حوالي العامين.

بغداد: أعلن في بغداد اليوم ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيبدأ غدا الاربعاء زيارة رسمية الى سوريا بعد قطيعة استمرت حوالي العامين.

وقال مكتب المالكي ان رئيس الوزراء يعتزم quot;القيام بزيارة عدد من الدول الشقيقة والصديقة تلبية لدعوات تلقاهاquot; مبتداء ذلك من دمشق لكنه لم يوضح الدول الأخرى التي سيزورها.

واشار الى ان المالكي سيجري في دمشق مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس ورئيس وزرائه محمد ناجي العطري quot;بهدف تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقينquot;.

وتاتي الزيارة بعد يومين من عودة السفير العراقي لدى دمشق علاء الجوادي الى ممارسة مهامه في دمشق بعد اكثر من عام على استدعائه من دمشق إثر التقارير الامنية التي وردت على خلفية تفجيرات الاربعاء الدامي في آب (اغسطس) 2009.

واعتبر محمد محمود الحاج وكيل وزير الخارجية العراقي الأمر خطوة ايجابية لتحسين العلاقات العراقية ndash; السورية بعد التوتر الذي شهدته عقب تفجيرات آب قبل اكثر من عامين.

وكان العراق سحب سفيره من دمشق على خلفية احداث الاربعاء الدامي واتهام سورية بأنها تؤوي عنصرين من عناصر البعث العراقي المتورطين في التفجيرات التي وقعت في بغداد وسحبت سورية سفيرها كرد فعل على ذلك.

وأكدت التصريحات الرسمية للقادة السوريين لاحقاً أن سورية لن ترسل سفيرها الى بغداد قبل أن يعود السفير العراقي إلى دمشق مؤكدة أن العراق هو من بادر بسحب سفيره اولاً.

وكانت بغداد ودمشق اتفقتا مؤخرا على إعادة فتح خط أنابيب كركوك - بانياس النفطي حيث سعت الحكومة العراقية خلال المرحلة السابقة إلى إعادة المياه إلى مجاريها.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اجرى مباحثات مع الاسد مطلع الاسبوع الحالي على هامش قمة سرت العربية تناولت تطوير علاقات البلدين وجهود تشكيل الحكومة العراقية المقبلة .