ما الذي سينتج من الزيارات المكوكية من والى لبنان؟ فقد برزت أمس الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لبيروت، وبعدها زيارة لرئيس الحكومة التركي، وزيارة رئيس الجمهورية الى قطر ومن ثم الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة اللبناني الى ايران.

بيروت: فيما كانت الأنظار تتجه إلى مسار الاتصالات السعودية السورية، وما سينتج منها، برزت أمس الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لبيروت، حيث مكث بضع ساعات التقى خلالها رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبيل مغادرته إلى قطر، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونظيره اللبناني سعد الحريري، ويبدو ان لبنان على موعد مع زيارة لرئيس الحكومة التركي، مع ذكر زيارة الرئيس سليمان الى قطر وزيارة الرئيس الحريري المرتقبة الى ايران، فما فحوى كل هذه الزيارة من والى لبنان؟

يقول النائب تمام سلام لإيلاف انه لا بد ان الزيارات من والى لبنان كزيارة رئيس الوزراء القطري وغدًا رئيس الوزراء التركي وزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية الى قطر ورئيس الوزراء اللبناني الى ايران كلها تحركات لا بد ان تصب في التوصل الى رؤية تتعلق بالأزمة السياسية التي نخوضها اليوم، ونأمل ان يتم صياغة مخارج لها، بمساعدة بعض الغيورين.

ولدى سؤاله يحكى عن مخرج سوري سعودي لحل مفاعيل القرار الظني هل هناك معطيات حول الموضوع؟ يجيب:quot; من المؤكد ان للدور السعودي السوري تأثيرا كبيرا في مواكبة المستجدات في لبنان، والكل يعلم ان الاتصالات السعودية السورية قد تساعدنا على انجاز الكثير من الاستحقاقات، وتفادي الصدامات، ولكن يبقى ان نقول ان الامر يتعلق اولاً وآخرًا بنا نحن كلبنانيين، اي بقياداتنا وقوانا السياسية، فالمسعى السعودي السوري لا بد ان له دورًا وحصة، ونعم سيفرج قريبًا عن طرح لتتداوله القيادات اللبنانية، ونأمل أن تلتقي هذه القيادات في مواجهة وحل الموضوع.

وردًا على سؤال هل توافرت معطيات حول طبيعة زيارة الرئيس القطري بمعنى هل اتى بطرح مؤتمر دوحة جديد؟ يجيب:quot; لم تصل الامور الى ذلك، وفي رأيي انه لا بد ان يكون هناك شيء طرأ على مستوى تصور أو اقتراح، لأن زيارة رئيس الجمهورية في الوقت ذاته الى قطر يطرح التساؤل أيضًا لماذا اتى الرئيس القطري والرئيس اللبناني ذاهب، لا بد ان هناك تصورًا جاء يتداوله ليس فقط مع رئيس الجمهورية بل مع رئيس الحكومة والمجلس النيابي، ولم يفرج شيء عن ذلك بعد حتى هذه اللحظة، ونأمل ان يكون الامر جديًا وتتأتى منه نتيجة طيبة.

كيف تقرأ زيارة الرئيس اللبناني الى الدوحة؟ يقول:quot; تأتي الزيارة في إطار التواصل وتوطيد العلاقات، والجميع يعلم ان الدوحة وقطر بالذات كان لها دور كبير في مساعدتنا على الخروج من أزمتنا التي استفحلت منذ عامين ونصف، ونحن اليوم ننعم بهذا التدخل في وقته، وبالتالي التواصل مع الاخوة في قطر أمر ضروري.

عن زيارة الرئيس التركي الى لبنان يقول ان لتركيا مكانة ودورا ودينامية معينة في الوضع الإقليمي، وبالتالي الجميع يعلم ان وضعنا في لبنان الى حد بعيد مرتبط بهذا الوضع الإقليمي، فتركيا لاعب مهم، واي اهتمام من قبل الاخوة في تركيا بوضعنا الذي نمر به لا بد ان يساهم ويساعد في تكثيف الإتصالات حول مساعدتنا في الخروج من ازمتنا السياسية.

ماذا بعد هدنة اعياد الاضحى والاستقلال ما الذي ينتظره اللبنانيون اليوم؟ يجيب:quot; نأمل ان ينتظروا حلولاً ومخارج لازمتنا السياسية وليس مزيدًا من التعنت والاصطدام والتباعد بين القوى السياسية، لان ذلك له مفاعيل سلبية ومضرة، ودفعنا اثمانًا غالية منها في الماضي، حان الوقت لان نتنبه ونتعلم ان ذلك لن يفيدنا وان في ذلك ضررا كبيرا، من هنا الدعوة هي للقوى والقيادات السياسية بالتنازل عن مصالحها وما تسعى اليه من مكاسب ونفوذ على مستواها لتصب في النتيجة في المصلحة العامة في ما يعود بالخير على لبنان وكل اللبنانيين الى اي جهة سياسية او طائفة انتموا اليها.

ويضيف:quot; برأيي ان خياراتنا ليست كبيرة جدًا وبالتالي علينا ان نستبشر خيرًا لأن الجهود التي تبذل خصوصًا عربيًا واقليميًا لا بد ان تصب بالنتيجة في ما يساعدنا على الخروج من أزمتنا.