بحث رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا دور بريطانيا لوقف إعتقال الناشطين بدمشق.


بحث رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ريبال الأسد في لندن اليوم الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة المتحدة في دفع السلطات السورية لوقف إعتقال الناشطين الديمقراطيين وإطلاق سراح المسجونين منهم.

جاء ذلك خلال إجتماع عقده بمقر مجلس العموم البريطاني في لندن ريبال الأسد مع النائب البريطاني وزير الظل لشؤون الشرق الأوسط في حكومة حزب العمال المعارض ستيفن تويغ. وأبلغ ريبال الاسد وهو ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد quot;إيلافquot; عقب الاجتماع انه ناقش مع تويغ قضايا تتعلق بتنمية العمل الديمقراطي في سوريا وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

واشار الى انه تم البحث ايضا في الدور الذي تستطيع المملكة المتحدة ان تلعبه في تشجيع التنمية الديمقراطية بسوريا وانهاء حالة الفساد المتفشي في البلاد quot;وتحميل السلطات السورية مسؤولية الاعتقالات التعسفية والضغط عليها للالتزام بمسؤولياته الدولية في إطلاق سراح المعتقلين الذين حاولوا ممارسة حقهم بحرية التعبير والتجمع بوسائل سلميةquot;. وأضاف انه يتطلع للعمل المشترك مع ستيفن تويغ لتحقيق الديمقراطية في سوريا حيث تم الاتفاق على خطوات ستنفذ على هذا الطريق.

وكان مصدر سوري معارض ابلغ quot;ايلافquot; في وقت سابق ان العميد حافظ مخلوف رئيس فرع التحقيق في جهاز أمن الدولة السوري quot;المخابراتquot; يقود تحقيقا مع ناشطين وسياسيين سوريين حول علاقتهم بريبال الاسد وتحركاته الاوروبية خاصة وان سلطات دمشق منزعجة من اتصالاته الاخيرة مع برلمانيين اوروبيين.

ويشمل التحقيق اعضاء وناشطين في منظمات وأحزاب ليبيرالية وكردية من خلال التركيز على علاقتهم بالتحركات الأخيرة التي بدأها مؤسس ورئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا واتصالاته مع برلمانيين أوروبيين وخاصة من ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا.

واشار الى ان جميع الذين يشملهم التحقيق ينفون أي علاقة لهم بالنشاطات التي يقوم بها الأسد ورغم ذلك فإن العميد محجوب يهددهم بعقوبات قاسية في حال توفر اي معلومات تفيد بعلاقة تربط بين رفاقهم في أحزابهم في دول اوروبية وهذه النشاطات حيث سيجري اعتقالهم وإحالتهم على القضاء بتهم جاهزة معتبرا الاتصال بريبال الأسد خطا أحمر.

وكان السفير السوري في لندن سامي الخيمي قاطع مؤخرا ندوة سياسية نظمت في العاصمة البريطانية بسبب مشاركة ريبال الأسد فيها والذي حذر في كلمة له من مغبة استمرار دمشق بتحالفها مع طهران معتبرا ذلك خطراً استراتيجياً على سوريا وعملية السلام في المنطقة مشددا على ضرورة القضاء على الفساد مؤكدا أن الفقر والحرمان وانعدام الحريات يولد حالة التطرف والتشدد التي تقود إلى الارهاب.

وأشار الى الدور الإيراني في المنطقة معتبرا انه انتهازي وسلبي ويعمل على نشر التطرف ويعرقل التوصل الى سلام حقيقي ودائم في الشرق الاوسط. ورفض التبعية لإيران مطالبا بان تكون سوريا بلدا مستقلا غير تابع بسياسته لإيران.

وحذر من مغبة استمرار دمشق بتحالفها مع إيران معتبرا ذلك خطرا استراتيجيا لا يخدم سوريا ولا يخدم العملية السلمية في إقليم الشرق الأوسط وهي هدف عالمي ومطلب لسكان وشعوب المنطقة. وقال ان مثل هذا التحالف يخدم فقط المصالح الإيرانية من خلال زبائنها في المنطقة وان استمرار هذه العلاقة ليس في مصلحة الشعب.

وحول الاوضاع الداخلية في بلده قال ريبال الاسد ان سوريا تستحق الديمقراطية والحرية وتكون فيها شفافية مشددا على ضرورة القضاء على الفساد في البلاد والذي اوضح انه يعرقل الاستثمار وهروب المستثمرين.

ولفت الانتباه إلى تفشي حال الفساد التي زادت من ويلات الإنسان مؤكدا أن الفقر والحرمان وانعدام الحريات تولد حالة التطرف والتشدد وهذا بدوره يقود إلى الارهاب. وأضاف ان النظام لا يزال يحكم سوريا تحت قوانين الطوارئ، داعيا ايه الى المباشرة بإصلاحات عاجلة والتوقف عن سياسة القمع والسماح لمنظمات المجتمع المدني بالعمل بحرية.