اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال تقارير بناء محطة تخصيب يورانيوم جديدة في كوريا الشمالية.


فيينا: اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس عن quot;قلقها الكبيرquot; حيال التقارير التي تفيد عن بناء محطة جديدة لتخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية، فيما جددت دعوتها لسوريا وايران الى التعاون.

وقال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا امانو في كلمة افتتح بها اجتماع مجلس حكام الوكالة المستمر حتى الجمعة في فيينا quot;تبلغت بقلق كبير التقارير الاخيرة بشان موقع جديد لتخصيب اليورانيوم وبناء مفاعل جديد يعمل بالماء الخفيفة في كوريا الشماليةquot;.

وكان العالم الاميركي سيغفريد هيكر كشف في وقت سابق من هذا الشهر لصحيفة نيويورك تايمز انه زار منشأة نووية جديدة متطورة لتخصيب اليورانيوم في مجمع يونغبيون النووي على مسافة مئة كلم من بيونغ يانغ.

واجرت كوريا الشمالية وهي من الانظمة الاكثر انغلاقا وسرية في العالم، تجربتين نوويتين الاولى عام 2006 والثانية عام 2009، بعد شهر على انسحابها من المفاوضات حول نزع سلاحها النووي، واوقفت اي تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال امانو quot;للاسف الشديد، فان الوكالة لم ترسل اي مفتش الى كوريا الشمالية منذ نيسان/ابريل من العام الماضي، ولم تسمح كوريا الشمالية للوكالة بتطبيق الضوابط الامنية (النووية) هناك منذ كانون الاول/ديسمبر 2002quot;.

كذلك اسف امانو مرة جديدة لعدم تعاون ايران وسوريا اللتين تحقق الوكالة بشانهما للاشتباه بقيامهما بنشاطات نووية غير مشروعة.

وكشف امانو انه وجه رسالة الى وزير الخارجية السوري في 18 تشرين الثاني/نوفمبر quot;يطلب فيها من الحكومة ان تضمن للوكالة امكانية الوصول بشكل سريع الى المعلومات والمواقعquot; المرتبطة بموقع يشتبه انه موقع منشأة نووية.

وتابع quot;طلبت ايضا من سوريا التعاون في ما يتعلق بعمليات التحقق التي تجريها الوكالة بشكل عامquot;.

وهي اول مرة يتصل فيها امانو مباشرة بحكومة ما بشان تحقيق تجريه الوكالة، ما يكشف عن نفاد صبر متزايد حيال موقف دمشق.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته quot;انه يحاول تحريك الامورquot;.

وتسعى الوكالة للوصول الى ثلاثة مواقع بينها موقع في الصحراء السورية قصفه الاسرائيليون في ايلول/سبتمبر 2007 للاشتباه بانه يؤوي مشروعا لبناء مفاعل نووي.

وكانت دمشق وافقت على زيارة مفتشي الوكالة عام 2008 لكنها لم تقبل بعودتهم فيما بعد.

اما بالنسبة لايران، فلا تزال وكالة الطاقة تعتقد ان النظام الاسلامي يعيق عمل مفتشيها.

ولا تزال الوكالة بعد ثماني سنوات من التحقيقات عاجزة عن التاكيد ما اذا كان برنامج طهران النووي يقتصر على اهداف سلمية كما يؤكد هذا البلد، او انه يخفي شقا عسكريا يهدف الى انتاج السلاح الذري كما تشتبه الدول الكبرى.

واصدر مجلس الامن الدولي سلسلة قرارات بحق ايران نص بعضها على عقوبات، على خلفية نشاطاتها النووية الحساسة.

غير ان امانو رحب باستئناف المفاوضات بين طهران والدول الست الكبرى (مجموعة 5+1) المقرر في السادس والسابع من كانون الاول/ديسمبر في جنيف بعد انقطاع دام اكثر من سنة.

وتضم مجموعة الست الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، اضافة الى المانيا.

ودعا السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية الدول الست الى quot;اغتنام الفرصة للبرهنة على تصميمها السياسي على اجراء مفاوضات بناءةquot;.

ويتوقع ان تكون المفاوضات شائكة في حين لا يزال جدول اعمال المباحثات موضع خلافات اذ يامل الغربيون في التركيز على البرنامج النووي الايراني في حين طلبت طهران تناول كافة المسائل الامنية في المنطقة بما فيها حيازة اسرائيل للسلاح النووي.