ندوة quot;إلا الدستورquot; في الكويت تتحول إلى ليلة دامية

أرجأ الفريق الطبي المعالج للنشط السياسي الكويتي المعتدى عليه، إصدار إذن طبي بإخراجه من المشفى، للتثبت بشكل نهائي من إصاباته التي بدأ يتعافى منها، مؤكداً لـquot;إيلافquot; أن القضية الآن في عهدة القانون، وأنه سيقاضي من حاولوا قتله.


الجويهل في المستشفى أمس في وضع صحي أفضل

الكويت: أكد محمد الجويهل النشط السياسي الكويتي المثير للجدل، والمرشح السابق لانتخابات مجلس الأمة الكويتي أن فوز المنتخب الكويتي لكرة القدم بكأس بطولة الخليج قد خفف آلامه، وأنه بات يشعر أنه في صحة أحسن بكثير، بعد يومين من الإعتداء الذي تعرض له على هامش ندوة سياسية أقيمت في منزل النائب الكويتي أحمد السعدون، معربا عن صدمته من تصرف النائب السعدون الذي وجه إليه الدعوة لحضور الندوة، ثم سمح لبعض الحضور بضربه والإعتداء عليه.

وقال الجويهل إنه يتحدى من يثبت أنه قام باستفزاز أيّ من الحضور في ندوة السعدون، متحدثا عن حقه القانوني بمقاضاة من حاولوا قتله في منزل السعدون، وأن ينتظر تقرير تحقيقات الشرطة، وخروجه من المستشفى لاستكمال تدارس الموقف القانوني مع فريقه الخاص.

وحول وضعه الصحي حاليا قال الجويهل إنه يشعر بتحسن مستمر، وإن الأطباء يجرون فحوصات متكررة له، للتثبت من سلامته، وعدم وجود أي مضاعفات سلبية لبعض الجروح والكدمات في مختلف أنحاء جسمه.

وأكدأنه طبقا لرغبة الفريق الطبي الذي يعالجه فسيبقى بضعة أيام في غرفة عادية في المستشفى الأميري، بعد أن نقل إليها من غرفة العناية المركزة التي نقل إليها، مغمى عليه وفاقدا الوعي، مؤكدا أن رغبته الشخصية هو أن يخرج فورا من المسشفى، والذهاب للراحة في البيت لبضعة أيام، على أن يستكمل مهمته الوطنية في تعرية المتخاذلين والمتلونين على حد تعبيره.

وخيّمت حادثة الإعتداء على الجويهل أمس على الأجواء السياسية الكويتية بشكل مكثف، إذ صوّبت العديد من المواقف والقوى السياسية والمدنية على ما حدث للجويهل، بوصفه مخالفا للدستور والقانون، وأن ما حدث للجويهل الناشط السياسي لا ينبغي أن يحدث في بلد مثل الكويت الذي يكفل دستورها والقانون فيها حرية الرأي والفكر لمواطنيها، ولكل من يقيم على أرضها، إذ يؤكد النائب علي الراشد أن من انتدبوا لحماية الدستور، والسعي إلى المحافظة عليه، هم أول من اعتدوا عليه، ومزقوا مواده بعد الإعتداء على الجويهل، لأن الخلاف أو الإختلاف مع النشط السياسي الجويهل لا يعني أبدا مصادرة حقه في إبداء الرأي والفعل والفكر، وإذا تجاوز الأخير فإن القضاء هو الفيصل، وليس شريعة الغاب كما حصل.

يشار الى أن الجويهل قد ترشح مرتين لعضوية مجلس الأمة الكويتي عامي 2008 و 2009، ولم يحالفه الحظ، بيد أنه حصل على أكثر من ثلاثة آلاف صوت في الإنتخابات الأخيرة، قبل أن يتجه للعمل الإعلامي إذ أسس فضائية أسماها (السور)، وخصص فيها برنامجا من تقديمه سمّاه (السرايات) ودشن من خلاله حملة لكشف مزودجي الجنسية، والسعي لرفض عمليات التجنيس التي تمت لمن لا يستحق ويملك جنسيات أخرى.