طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية بحماية المسيحيين العراقيين خلال اعياد الميلاد.


بغداد: طالبت منظمة العفو الدولية الاثنين الحكومة العراقية بحماية المسيحيين العراقيين الذين قد يتعرضون لهجمات جديدة خلال اعياد الميلاد.

وقتل الجيش العراقي ثلاثة quot;ارهابيينquot; ليبيي الجنسية كانوا يخططون لتنفيذ هجمات انتحارية، في مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، بالتزامن مع اعياد الميلاد الاسبوع المقبل، وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري.

وجاء في بيان لمدير منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مالكوم سمارت، ان quot;الهجمات ضد المسيحيين والكنائس قد تضاعفت خلال الاسابيع الماضية ...ونخشى ان المسلحين يحاولون القيام بهجمات كبيرة ضد المسيحيين خلال اعياد الميلاد بهدف تحقيق دعاية اكبر وازعاج الحكومةquot;.

واضاف quot;نحن ندين وبشدة هذه الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ضد المدنيين وندعو الحكومة العراقية الى توفير مزيد من الحماية خصوصا للمجموعات الاتنية والدينة الضعيفةquot;.

من جانبه، قال الامين العام لرئاسة الوزراء علي العلاق، في بيان رسمي ان quot;افراغ العراق من اي مكون يعني تحقيقا لاهداف اعداء العراقquot;.

وجاء في بيان رسمي ان quot;البلاد تواجه محاولات لإفراغ هذا المكون من المجتمع العراقيquot; مؤكدا ان quot;المكون المسيحي يعد من المكونات الأساسية للمجتمع العراقيquot;.

واقتحم عدد من المسلحين في 31 تشرين الاول/اكتوبر، كنيسة سيدة النجاة، الواقعة في حي الكرادة، وسط بغداد، وقتلوا 44 من المصلين بالاضافة الى كاهنين.

وقضى في الاعتداء الذي اعلنت شبكة القاعدة مسؤوليتها عنه سبعة من عناصر الاجهزة الامنية فضلا عن المهاجمين وعددهم خمسة، بحسب مصادر في الشرطة.

ومنذ العام 2004، تعرضت حوالى 52 كنيسة وديرا لهجمات بالمتفجرات كما لقي حوالى 900 مسيحي مصرعهم فضلا عن اعمال خطف طالت المئات منهم لطلب فدية.

وكان عدد المسيحيين يتراوح بين 800 الف ومليون ومئتي الف قبل الاجتياح الاميركي للعراق ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة.

ولم يبق منهم سوى اقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الالاف منهم، كما انتقل بضعة الاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.