اسطنبول: يلتقي الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني اصف علي زرداري الجمعة في اسطنبول برعاية الرئيس التركي عبدالله غول. وهذا اللقاء هو الخامس من نوعه منذ وضعت تركيا البلد الوحيد في حلف شمال الاطلسي المؤلف من اكثرية مسلمة، آلية مشاورات منتظمة في 2007 لتشجيع البلدين على تجاوز خلافاتهما والتعاون ضد المتطرفين.

واسفرت الاجتماعات السابقة بين الرئيسين الافغاني والباكستاني والمسؤولين العسكريين والاستخباريين في البلدين عن تعهد الطرفين بالتعاون بشكل افضل. واوضح مصدر تركي ان باكستان وافغانستان ستناقشان ايضا في اسطنبول المبادرات الرامية الى تشجيع اللقاءات بين مندوبين عن قواتهما الامنية وزيادة تعاونهما لمكافحة تهريب المخدرات.

وسيعقد ايضا وزراء خارجية وداخلية البلدان الثلاثة واوساط الاعمال اجتماعات منفصلة. والتقى الرؤساء الثلاثة في المكان نفسه الخميس، وهو قصر عثماني قديم على البوسفور وعقدوا قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي وهي منتدى اقليمي لبلدان آسيا الوسطى.

والعلاقات بين باكستان وافغانستان، الحليفين الاساسيين للاميركيين في الحرب على الارهاب التي تشنها واشنطن في المنطقة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، صعبة لان كابول غالبا ما تتهم اسلام اباد بدعم متمردي طالبان في افغانستان.

وتعتبر كابول على غرارا واشنطن، ان اسلام اباد لا تقوم بالخطوات الكافية ضد مقاتلي طالبان والقاعدة الذين تمركزوا في المناطق القبلية المتاخمة للحدود الافغانية ويشنون منها هجمات ضد القوات الافغانية والاميركية والاطلسية في افغانستان.