سيول: دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الاثنين الى الوحدة الوطنية في مواجهة هجمات كوريا الشمالية معتبرا ان الدولة الشيوعية ستستغل الانقسامات لكي تضرب مجددا. ودعا لي في خطاب بثته الاذاعات ايضا الكوريين الجنوبيين الى عدم الخوف مما اسماه quot;النظام الاكثر عدوانيةquot; رغم ان الامال تنصب في اتجاه السلام.

وقد تزايدت حدة التوتر بين الكوريتين منذ ان اتهمت كوريا الجنوبية بيونغ يانغ باغراق سفينة حربية في اذار/مارس الماضي قرب الحدود المتنازع عليها في البحر الاصفر ما ادى الى مقتل 46 بحارا. ونفت كوريا الشمالية ضلوعها في ذلك الهجوم وقصفت في تشرين الثاني/نوفمبر بالمدفعية جزيرة على الحدود ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واثار مخاوف من اندلاع حرب.

وقال لي ان الخلافات الناجمة عن quot;النهج العقائدي والمصالح السياسيةquot; دفعت بكوريا الشمالية الى شن الهجوم على الجزيرة. واضاف quot;نظرا لهذا الاختلاف، قد يكون الكوريون الشماليون ظنوا ان هجماتهم ستسبب انقساما في الجنوب وانهم قد يتمكنوا من الافلات من المحاسبة بشأن استفزاز جديدquot;.

وقال quot;انهم يركزون على محاولة تفريقنا، واذا اظهرنا للكوريين الشماليين قوة وحدتنا فلن يتجرأوا على تحديناquot;. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي مجددا الى رد قوي على اي هجمات مستقبلية.

وقال quot;لقد ادركنا الان انه يمكن تجنب الحرب وضمان السلام فقط حين تواجه مثل تلك الاستفزازات برد قويquot; مضيفا quot;الخوف من الحرب لا يساعد ابدا في منعهاquot;. وكان الرئيس والجيش في كوريا الجنوبية تعرضا لانتقادات شديدة بسبب ردهم على غرق البارجة ورد فعلهم الذي اعتبر ضعيفا على قصف الجزيرة.