موسكو: تستأنف في جنيف اليوم المحادثات الروسية الأميركية حول إعداد معاهدة جديدة بين موسكو وواشنطن بشأن تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (ستارت - 2). وقال أندري نيستيرينكو، الناطق بلسان وزارة الخارجية الروسية، في حديث للصحفيين في موسكو نهاية الأسبوع الماضي إنه quot;وفقاً لتعليمات الرئيسين الروسي والأميركي يجرى عمل مكثف ومتواصل لإعداد المعاهدة الروسية الأميركية الجديدة الهادفة إلى مواصلة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.

ولم يتوقف هذا العمل على مستوى الخبراء والسياسيين حتى خلال عطلات أعياد الميلاد ورأس السنة. وستبدأ الجولة الجديدة من المحادثات بشكلها الكامل بين وفدي البلدين في الأول من شهر فبراير في جنيفquot;.

ويذكر أن سريان مفعول المعاهدة السابقة الموقعة عام 1991 بهذا الشأن (ستارت - 1) قد انتهى في الخامس من ديسمبر 2009. ولم تستطع روسيا والولايات المتحدة الاتفاق على توقيع معاهدة جديدة قبل انتهاء العام الماضي، وتوقفت محادثات جنيف بسبب الأعياد. وأصبحت مسألة إيجاد آلية جديدة لعمليات المراقبة والتفتيش المتبادلة بين الطرفين في إطار المعاهدة حجر عثرة على طريق إعداد المعاهدة الجديدة، حسب بعض المصادر غير الرسمية.

وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة الأسلحة الاستراتيجية السابقة كانت تلزم كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها إلى 1600، وهذا ما تم تحقيقه فعلا في المواعيد المقررة. وقد أعلن الطرفان بصورة تمهيدية في قمة موسكو 2009 عن إمكانية تقليص الرؤوس النووية إلى 1500 ووسائل حملها إلى 500 ـ 1000 قطعة.