باريس: تعتزم فرنسا تعزيز الوحدة بين اعضاء مجموعة (خمسة زائد واحد) في مساعيها لحمل ايران على الانصياع في القضايا النووية في اجتماع لوزيري خارجية البلدين اليوم لكن من غير المحتمل ان تتخذ باريس الموقف المباشر والصريح الذي اعربت عنه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للصين الاسبوع الماضي.

ويجري وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم محادثات مع نظيرة الصيني يانغ جيتشي لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ومن بينها الملف الايراني. وتتمثل المهمة الرئيسية في محادثات كوشنير في اقناع المسؤول الصيني بشان الموقف من الملف النووي الايراني.

وقالت كلينتون في كلمة لها امام الاكاديمية العسكرية هنا انه سيتم الضغط على الصين للانضمام للاجماع العام للدول الخمس الاخرى في المجموعة انه ينبغي دراسة فرض عقوبات ضد ايران بشكل جدي لان الحوار لم يسفر عن اي نتائج.

وتعترف فرنسا بشكل خاص بانخفاض الرغبة للحوار مع ايران وذلك منذ اكتوبر الماضي عندما انتهت المحادثات السياسية والفنية ووصلت الى طريق مسدود. ويستبعد المسؤولون هنا بشكل كبير اي عمل عسكري ضد ايران ويرى الدبلوماسيون الفرنسيون منذ امد بعيد ان اي ضربة ضد ايران ستحدث quot;كارثةquot; في المنطقة.

والشيء المثير للاهتمام هنا هو ان فرنسا كانت في مقدمة الدول منذ اغسطس الماضي في المساعي لممارسة مزيد من الضغوط على ايران لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم. حتى روسيا بعلاقاتها الطويلة ومصالحها الاقتصادية مع ايران انتهت على الارجح الى ان quot;الاجراءات (فرض العقوبات) تبدو حتميةquot;. وقال دبلوماسي فرنسي هنا quot;ستلاحظ التغير في الموقف الروسي خاصة في اعقاب الكشف عن المنشأة النووية الثانية في قم